أجمعت آراء المتتبعين لبطولة الهواة في مجموعتها الغربية لهذا الموسم، أن فريق شباب واد رهيو كان مفاجأة مرحلة الذهاب بامتياز، حيث تمكن هذا الفريق العريق وبإمكانياته البسيطة من البقاء ضمن كوكبة المقدمة منذ الجولات الأولى عن جدارة و استحقاق، و أنهى نصف المشوار برصيد 17 نقطة بعيدا عن صاحب المركز الثاني مستقبل واد سلي ب3 نقاط فقط بغض النظر عن الجولة 13 التي ستجرى اليوم أمام متذيل الترتيب مولوية الحساسنة. فأبناء المدرب دحماني موسى استطاعوا أن يحققوا مشوارا مميزا لحد الآن و ذلك بعد مرور 12 جولة و يقدموا مستوى كبيرا بشهادة مدربي الفرق المنافسة ، فالفريق حقق نتائج أقل ما يقال أنها جيدة بالنظر إلى الإنطلاقة المتأخرة في التحضير للموسم الجديد وكذا غياب الدعم المادي ....هذه النتائج الإيجابية يعود فيها الفضل إلى قوة الدفاع الذي كان العلامة الفارقة بقيادة القائد قسيور ، بالرغم من الهزيمة القاسية في الجولة الفارطة أمام ترجي مستغام والتي جعلتهم يتقهقرون للمركز السابع ، إضافة إلى العمل الجبار الذي يقوم به ثلاثي الطاقم الفني الذي يضم كل من بلبشير مراد كمساعد ووكال مراد كمدرب حراس والتقني دحماني موسى كمدرب رئيسي، حيث استطاع هذا الطاقم تقديم عملا مميزا جدا جعل الفريق يصمد خارج الديار، و يكون سيدا في ميدانه بدليل عدم تضييعه أية نقطة بواد ارهيو كما حافظ على ديناميكية الفوز وعدم الانهزام لأكثر من 6 جولات كاملة . بصمة الطاقم الفني يؤكد كل من تابع نتائج فريق شباب واد رهيو أن بصمة المدرب دحماني موسى ومساعديه قد كان لها الدور الفاعل والمباشر في سلسلة النتائج المحققة لحد الآن ، فهذا الطاقم الفني استطاع أولا أن يحقق الانسجام المطلوب بين اللاعبين وبسرعة كبيرة لم تتعد الجولة السادسة، بالرغم من أن تعداد الفريق تجدد هذا الموسم بنسبة كبيرة ، كما أن الانتدابات هذه المرة كانت موفقة إلى أبعد الحدود، بدليل الوجه المشرف والقوي الذي أظهره اللاعبون الجدد إضافة إلى الدور الكبير الذي بات يلعبه ركائز الفريق من اللاعبين الذين تم الاحتفاظ بهم من المواسم الماضية على غرار القائد قسيور ، فغلول ،زموري و محمد ياسين والحارس ختو و الهدافين مازوني و ادريس ، انسجام ساعد على تحقيق النتائج الإيجابية خصوصا خارج الديار، أين أصبح الفريق يحسن التفاوض و لولا نقص فعالية الهجوم لكانت النتائج أفضل والرصيد أكبر. ويواصل فريق شباب واد رهيو تحضيراته لمواجهة اليوم التي ستجرى بعقر الدار أمام صاحب المؤخرة مولودية الحساسنة ، حيث عمل الطاقم الفني على إعادة اللاعبين إلى أجواء التدريبات وتصحيح الأخطاء التي تم تسجيلها امام ترجي مستغانم ومباراة الكأس التي اقصي فيها رفقاء مازوني على يد إتحاد وهران. وبالحديث عن قوة الفريق هذا الموسم والنتائج الإيجابية التي بات يحققها رغم انعدام الدعم المالي إلا أنه لا يمكن نسيان الحديث عن القوة الضاربة للغزلان والمتمثلة في قلب الهجوم المنضم حديثا مازوني الذي لم يتأخر كثيرا لتنصيب نفسه نجما وهدافا للفريق برصيد 4 أهداف من 10 مواجهات لعبها ،شأنه في ذلك شأن المتألق في وسط الميدان حسين بن حيدة الذي ورغم أنه يخوض موسمه الثاني تواليا رفقة تشكيلة الحمراء إلا أنه بات من الركائز التي يعول عليها دحماني موسى كثيرا هذا الموسم.