حملت محاولة تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للبلاد موقفا شعبيا رافضا لأي تدخل بكافة أشكاله٫. حيث شهدت أغلب المدن الجزائرية مظاهرات تندد بالتدخل الأجنبي في الأزمة خرج فيها آلاف المواطنين للتعبير عن رفضهم القاطع للتدخل الأجنبي و خلفت لائحة البرلمان الأوروبي موجة رفض و غضب وسط مواطني ولاية غليزان الذين أبدوا رفضا تاما لأي تدخل في الشأن الداخلي فيما انتقدوا بشدة هذه المحاولة التي قادتهم الى تنظيم مظاهرات احتجاجية أثبتت تمسكهم بوحدتهم الوطنية أجمع فيها المشاركون من ممثلي النقابات العمالية و أبناء الشهداء و متقاعدي الجيش و المجتمع المدني على تأييد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل التي اعتبروها حتمية لإخراج البلاد من الأزمة أظهرتها لافتات و شعارت حملها جموع المتظاهرين نساء و رجالا ، أطفالا و شيوخا كتب عليها « لا للتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية » و هتافات عبروا من خلالها عن دعمهم للمسار الانتخابي و رفض هذا التدخل الذي وصفوه ب « السافر » مؤكدين أن الشعب الجزائري أبهر العالم بحراكه السلمي و قدم درسا للشعوب بل الشعب هو سيد القرار الذي لا يزال مستمرا و صامدا قادرا على ايجاد الحل للخروج بالبلاد من أزمتها السياسية ، كما أعربوا عن افتخارهم بانجازات الجيش الوطني الشعبي الذي كان صمام الآمان في هذه المرحلة الحساسة و تثمين لدوره باعتباره الرهان الأكبر و الضامن الوحيد لهذه المرحلة الصعبة التي تشهدها البلاد . و قد رصدت آراء عدد من المواطنين من مختلف البلديات حول التدخل الأجنبي و مواقفهم إزاء ذلك و التي وجدنا فيها قيم الانتماء لهذا الوطن و اللحمة الوطنية الواحدة في أسمى معانيها و الحب الذي لا يتوقف أبدا. و هذه بعض انطباعات سكان غليزان.