تعرف بلدية عين السلطان بسعيدة ، نقائص بالجملة أثرت سلبا على يوميات سكانها يتصدرها نقص التهيئة الحضرية وغياب المساحات الخضراء والهياكل والمنشآت الشبابية الترفيهية ونقص المؤسسات التربوية و الصحية وغياب فرص العمل وغيرها ...نتيجة التهميش الذي طالها من المسؤوليين المتعاقبين حسب تعبير سكانها ، وخلال زيارة الجمهورية للبلدية وقفنا على النقائص التي يتخبط فيها السكان لنقل انشغالاتهم إلى السلطات المحلية بغية الالتفات إلى مطالبهم. بلدية عين السلطان تأسست سنة 1985 تقع على بعد 23 كلم من مقر الولاية سعيدة يحدها شمالا ولاية معسكر وجنوبا بلدية أولاد خالد ، أما غربا دائرة سيدي بوبكر وشرقا دائرة أولاد إبراهيم يقدر عدد سكانها ب 865 6نسمة وتعتبر خزان ثاني للمياه العذبة ،ويغلب على المنطقة الطابع الفلاحي، الذي دفع غالبية السكان إلى الاعتماد على الفلاحة كمصدر رزق أساسي، إضافة إلى تربية المواشي بالنسبة لسكان القرى والأرياف.تحتوي البلدية على عدة مرافق سياحية منها شالالات تيفريت وينابيع سيدي ميمون و وادي الشهاري و بعض الغابات الخلابة التي يضفي عليها طابع سياحي طبيعي رعوي مع العلم أن ذات المناطق السياحية الخلابة لا يزال يطالها التهميش و الإهمال حيث أن واقع بلدية عين السلطان لا يسر زائرها بسب مظاهر التأخر التنموي الظاهرة للعيان خاصة في مجالات التهيئة و المساحات الخضراء و المرافق الشبانية وغيرها... *بناء ثانوية حلم طال انتظاره من أولى النقائص التي تطرق اليها السكان غياب ثانوية ببلديتهم مؤكدين ان هذه الوضعية أثرت على أبنائهم كثيرا الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة يوميا لأجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وما ينجر عنها من غيابات و التأخر الدائم للعديد منهم، إضافة إلى إقدام بعض الأولياء على توقيف البنات لبعد المسافة ناهيك عن مصاريف النقل التي أثقلت كاهل الأولياء في ظل اتساع رقعة الفقر و البطالة في المنطقة ،و أكد هؤلاء بأن عدد التلاميذ يتزايد من سنة لأخرى اذ يقدر عددهم بحوالي 160 تلميذا في الطور الثانوي، حيث تتوفر البلدية ، على 8 مؤسسات تربوية في الطور الابتدائي، ومتوسطة وحيدة بمقر البلدية لعدد كبير من التلاميذ الذين يقصدونها من البلدية و القرى التابعة لها حيث أكد أولياء التلاميذ أن أبنائهم يعانون من عدم برمجة الجهات المعنية لمشروع ثانوية بالمنطقة، وهو الحلم الذي ينتظره السكان منذ سنوات طويلة ، غير أن المصالح المعنية باتت تلعب دور المتفرج في برمجة مشروع ثانوية بالبلدية، حسب تعبير السكان وذلك رغم توفر الأرضية في وقت يتنقل الكثير منهم إلى بلدية أولاد خالد او إلى عاصمة الولاية لمزاولة الدراسة، حيث يأمل هؤلاء ببرمجة مشروع متوسطة اخرى و ثانوية ،و أكد لنا العديد من المواطنين أن المنطقة تعيش على وقع تهميش و اقصاء متواصل منذ سنوات مقارنة بالبلديات الأخرى بالولاية، رابطين معاناتهم بالنقص الكبير في المشاريع *ضرورة إنجاز مصلحة للولادة كما يطالب سكان البلدية مسؤوليهم والقائمين على قطاع الصحة بالولاية بضرورة تخصيص مصلحة للتوليد بالعيادة الوحيدة جراء معاناتهم اليومية ولاسيما خلال الفترات الليلية بالنسبة للحوامل، اللواتي يتحتم عليهن التنقل إلى عيادة الأمومة بمقر عاصمة الولاية وتكبد مشقة التنقل على متن سيارات الكلوندستان، والتي تعرض الكثيرات لمضاعفات صحية خطيرة، كما تطرق هؤلاء إلى مشكل غياب المداومة الليلة التي أثرت عليهم سلبا وسببت لهم متاعب كثيرة وخاصة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة الذين يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة و قطع مسافات طويلة حتى لأبسط العلاجات خاصة في ظل غياب سيارة الإسعاف التي طالب السكان بضرورة توفيرها بمنطقتهم المعزولة ،سكان البلدية تطرقوا لعدة انشغالات اعتبروها هامة رغم النقص الواضح في الكثير من المجالات، على غرار ضرورة فتح سوق للخضر والفواكه نقص التهيئة الحضرية المتمثلة في تدهور عدد من الطرقات و الأرصفة فضلا عن غياب الإنارة العمومية بمختلف الأحياء وأكد هؤلاء أن بعض المصابيح أصابتها أعطاب ما جعل الظلام يخيم على الشوارع وهو ما اثر على السكان خاصة منهم المصلين مناشدين الجهات المعنية بتوفير الإنارة العمومية التي قد يؤدي غيابها الى تفشي مختلف المظاهر السلبية . من جهة أخرى طالب العديد من فلاحي المنطقة بفك العزلة عنهم من خلال فتح المسالك على غرار منطقة جبل بلحاج وفي ذات الجهة أشار سكان البلدية إلى نقص حصص البناء الريفي واعتبروها غير كافية وطالبوا بتزويدهم بحصص اخرى.
*تغطية الملاعب بالعشب الاصطناعي مطلب الشباب و طالب الشباب، من جهتهم، بملعب بلدي يليق بمستوى البلدية، ومسبح صغير يلجؤون إليه خلال فصل الحر لإنهاء معاناة التنقل نحو مسابح مقر الولاية ، وعبر هؤلاء عن تذمرهم من التهميش والعزلة التي يعانونها و اكدوا أن الملاعب المتواجدة ببلديتهم لا زالت ترابية ولم يستفد أي ملعب من العشب الاصطناعي والتهيئة كبقية البلديات الأخرى فيما طالبوا بتوفير مناصب شغل للشباب الذي يعاني ويلات البطالة وغياب فرص العمل حيث عبر شباب البلدية عن واقعهم المرير مؤكدين ان.معظم شباب بطال و من خريجي الجامعات وحاملي الشهادات التي نال منها الغبار في أدراج مكاتب النسيان، بسبب غياب مؤسسات تدعمهم وتفتح أمامهم آفاقا مستقبلية، وما زاد الوضع تأزما تجميد عقود ما قبل التشغيل منذ سنة 2014 الأمر الذي لازال يؤرق هؤلاء ويجعلهم يناشدون المسؤولين النظر في وضعيتهم وفي ذات السياق طالب سكان البلدية الجهات المعنية في كل مستوياتها للتدخل وإعادة الاعتبار لبلديتهم وتخصيص مشاريع تنموية لإخراجها من دائرة التهميش والحرمان
* نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي يرد على الانشغالات وأكد لنا نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين السلطان السيد عماري الحبيب أن البلدية استفادت من عدة مشاريع تنموية خلال السنة المنصرمة 2019 ضمن المخطط البلدي و الولائي و منها ما أنجز ومنها في طريق الانجاز موضحا انه بالنسبة لقطاع الري استفادت البلدية من إعادة تأهيل لشبكة المياه الصالحة للشرب وكذا انجاز نقب بدوار سيدي النظري مع تجهيز دراسة و انجاز مجمع تطهير لتجزئة 24 قطعة بمنطقة سيدي بوزيد بتفريت القديمة وتجديد و توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب بمنطقة قروج زحزاح بالإضافة إلى إنجاز شبكة التطهير لتوسعة عين السلطان و تفريت القديمة ،أما بالنسبة لقطاع التجهيزات العمومية والبناء استفادت من التهيئة الداخلية لمنطقتي بوشيخي الميلود و سيدي ميمون بالاضافة الى منطقة قروج زحزاح التي جارية بها اشغال التهيئة مشيرا الى وجود مشاريع اخرى قطاعية مبرمجة في مركز عين السلطان منها تزويد الانارة العمومية بمصابيح "لاد" وكذلك تجهيز التجزئات بالشبكات المختلفة منها شبكة الصرف الصحي التطهير الانارة ،وفيما يتعلق بالأشغال العمومية استفادت البلدية من إعادة الاعتبار لجزء من الطريق الوطني رقم 93 على مسافة 12 كلم والشطر الثاني مبرمج في المستقبل .كذلك برمجة عملية الطريق الولائي رقم 74 الرابط بين منطقة بوشيخي الميلود ومنطقة سيدي ميمون وبالنسبة للطرق الداخلية استفادت كذلك البلدية من طريق داخلي بلدي يربط مركز عين السلطان بمنطقة عكوشة على مسافة 6 كلم ،و كذلك انجاز نقب جاري به الأشغال في منقطة قرنيدة بالجهة العلوية لتزويد السكان بالماء الشروب وفي إطار الرياضة تم انجاز ملعب جواري بمنطقة قروج زحزاح هو الآن في الخدمة ومبرمج 3 ملاعب جوارية في كل من مركز عين السلطان ، ومنطقة تفريت سيدي بوزيد ، سيدي ميمون من جانب آخر وفي قطاع التربية اشار الى وجود 8 مدارس ابتدائية على مستوى تراب البلدية ومتوسطة واحدة بالبلدية ونظرا لانشغالات المواطنين طالب ذات المتحدث بانجاز متوسطة أخرى وكذلك ثانوية نظرا للعدد الكبير والذي أصبح يتزايد من سنة لأخرى اذ يقدر عدد تلاميذ الثانوي بحوالي 160 تلميذا يتنقلون إلى ثانوية بلدية أولاد خالد وعاصمة الولاية حتى ثانوية عوف لمزاولة الدراسة. Leg 2/ شلالات تيفريت أفضل الوجهات السياحية بعين السلطان
