يضطر المرضى بعين تموشنت إلى التنقل يوميا نحو الولايات المجاورة من أجل إجراء بعض الفحوصات خاصة منها تلك التي تجرى بالأشعة حيث تبقى الفئة المصابة بالأمراض السرطانية الأكثر تضررا بسبب انعدام العلاج بالأشعة على مستوى ولاية عين تموشنت مما يجعل المرضى ينتقلون حسب موعد كل حصة علاجية إلى تلمسان أو وهران في ظل غياب تام لهذه الوسيلة العلاجية بالولاية ناهيك عن مشكل انعدام الأطباء الأخصائيين في هذا المجال وعليه أكد السيد بارودي طبيب مفتش رئيسي ومنسق بمديرية الصحة بعين تموشنت أن الولاية تُسجل نقصا في عدد الأطباء الأخصائيين في مصلحة الأشعة حيث يستلزم استقدام أربعة 04 أطباء مختصين كما يسجل قطاع الصحة نقصا في اليد العاملة المختصة التي تقوم بتشغيل العتاد الصحي الموجود على مستوى البعض من المؤسسات الإستشفائية مؤكدا أن هذا المشكل لا يطرح فقط على المستوى الولائي بل حتى على المستوى الوطني مصرحا في ذات السياق أن الولاية تحصي 320 طبيب مختص في شتى التخصصات بالصحة العمومية والخاصة عبر الولاية وهو عدد لا بأس به ويغطي احتياجات المرضى يبقى فقط المشكل مطروح بمصالح الأشعة التي يحتاج إليها المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والتي تتطلب حالتهم المرضية إجراء فحوصات علما أن تنقل المرضى يكون بوسائلهم الخاصة وهناك من الحالات التي يصعب عليها التنقل بسبب غلاء كلفة النقل عند الخواص التي قد تصل في غالب الأحيان إلى 3 آلاف دج ذهابا وإيابا إلى إحدى هذه الولايات في حين هناك من المرضى من يذهب عبر الحافلات في رحلة شاقة و متعبة تزيد من حدة مرضه وقد ناشدت الجمعيات والمجتمع المدني على لسان المرضى السلطات المعنية بتوفير هذا الجهاز لوضع حد لمعاناتهم