شلل ب 17 خطا في وهران !

عقود 600 ناقل بالحافلات «البرتقالية» تنتهي هذا الأسبوع

يبقى مصير 600 ناقل بالخطوط الحضرية وشبه الحضرية لحافلات طحكوت معلقا مع اقتراب إتتهاء عقد الشراكة بين المجمع و ايطو" يوم 12 من الشهر الجاري وهذا في ظل صمت إدارة المجمع و نقص إمكانيات مؤسسة ايطو الأمر الذي دفع ب100 عامل أمس إلى تنظيم في وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للمؤسسة مطالبين بضرورة تدخل الجهات الوصية لإنقاذهم من شبح البطالة والمصير المجهول الذي يهدد عائلاتهم
قلق يعيشه ناقلو الحافلات البرتقالية عبر 17 خطا خوفا من فقدان مناصبهم بعد انتهاء العقد جاء هذا على لسان احد المحتجين الذي أكد انه بعد 12 فيفري الحالي سيدخل حوالي 600 عامل منهم 250 قابض في بطالة إجبارية مؤكدين على ضرورة ايجاد حلا مناسبا للاحتفاظ بمناصبهم لاسيما أن غالبيتهم يعيلون عائلات تتكون من عدد من أفراد ولديهم مسؤوليات عديدة وعليه لابد على الوزارة الوصية الإسراع في التدخل وإيجاد مخرجا لهذا المعضلة مؤكدين بدورهم أن هذا الاحتجاج سيتواصل اليوم ليعتصم العمال أمام مقر الولاية أملين بتدخل السلطات الولائية بتمديد عقودهم مع إدارة "ايطو" باية صيغة يرونها مناسبة
100 حافلة تتوقف عن الخدمة
وفي هذا السياق أوضح مدير المؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري" ايطوا" أن المشكل خارج عن النطاق وبيد الوزارة الوصية والمسؤولين المحليين مشيرا أنه بانتهاء مدة عقد التي تجمع إدارته بمجمع طاكوت والتي حدت بثلاثة سنوات سيزيد من حدة أزمة النقل بولاية وهران بتوقف 100 حافلة عن النشاط الأمر الذي سينعكس سلبا على 17 خطا خاصة بالمجمعات السكنية الجديدة منها بلقايد و مسرغين والبرية ،وعليه تم مراسلة السلطات الولائية برفع تقريرا مفصلا حول وضعية العمال التابعين لهذا المجمع الذين فعلا يواجهون مصير مجهولا مؤضحا مدير المؤسسة ايطو " والقرار الأول والأخير يرجع إلى الوزارة والسلطات مشيرا ذات المسؤول أن الإدارة قد اقترحت تفعيل المشروع الخاص الذي يجمعها مع الناقلين الخواص القاضي بكراء الحافلات الخواص واستغلالها و تجسيد المشروع من شأنه التكفل بعمال هذا المجمع وإنقاذهم من شبح البطالة
وحسب ذات المسؤول فان المؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري ايطو بالمنطقة الصناعية السانيا كان من المنتظر أن تستقبل 50 حافلة خلال العام الماضي وهذا في إطار تجسيد لإتفاقية أبرمت مع المديرية العامة بالجزائر العاصمة سنة 2015 لكن إلى حد الآن لم يصل إلى المؤسسة من هذه الصفقة إلا 8 حافلات لا غير وهي غير كافية لتغطية جميع الخطوط المتواجدة بالولاية
80 بالمائة من الحافلات قديمة
يبقى القطاع يتخبط في جملة من المشاكل والعراقيل زادت من معاناة المواطن والتي تكمن أساسا في فوضى النقل وتدني مستوى الخدمات وغيابها في أغلب الأحيان أمام عجز السلطات الولائية الزام الناقلين الخواص على تحسين القطاع خاصة أن أغلب الحافلات مهترئة حسبما أكدته رئيسة لجنة النقل على مستوى المجلس الشعبي الولائي والتي أشارت بدورها أن تقريرا مفصلا تم رفعه إلى السلطات الولائية حول نقائص وسلبيات قطاع النقل بالولاية بما فيها أن 80 بالمائة من الحافلات لا تلبي متطلبات المسافرين بسبب قدمها وإهترائها وعليه لابد من إعادة النظر بتجديد الحظيرة لاسيما أن وهران مقبلة على الألعاب المتوسطية مؤكدة أن العديد من الحافلات التي تنشط بعدد من الخطوط منها 11 و37 و 51 وأش وغيرها من الخطوط التي تربط أحياء المجمعات السكنية غير صالحة لنقل المسافرين وتشكل خطورة كبيرة على سلامة الركاب مشيرة أن هذه الحافلات أصبحت غير صالحة للخدمة بسبب اهترائها وقدمها وتمزق المقاعد القليلة المتواجدة فيها ناهيك تسرب مياه الأمطار بها في فصل الشتاء بسبب غياب الستائر كما أنه في العديد من المرات تتعرض هذه الحافلات إلى أعطاب وتترك المسافرين في وسط الطريق بسبب تهاون ولامبالاة أصحابها في تصليحها هذه المشاكل ليضاف إلى نقص بعض الحافلات في عدد من الخطوط خاصة المجمعات السكنية الجديدة منها قطب السكني بلقايد و عين البيضاء ومسرغين وغيرها من السكنات الجديدة التي إستفاد أصحابها من شقق جديدة في صيغة عدل حيث يقضي بعض المسافرين ساعات طويلة في انتظار وصول حافلة خاصة مع نهاية الأسبوع وما زاد طين بلة أن هذه الحافلات تنعدم فيها النظافة زيادة على سلوكات القابضين والسائقين مما قد يعرض البعض من المسافرين إلى اعتداءات في ظل غياب عامل التكوين ، ناهيك عن تدهور وإهتراء عدد كبير من المواقف المتواجدة بالولاية التي أصبحت لا تصلح للاستعمال لاصيفا ولا شتاء وتخريبها وعدم احترام الناقلين الخواص للقوانين بما فيها مواقيت العمل والتوقفات التي عادة تكون بصفة عشوائية أمام غياب الردع
غياب مخطط النقل أزم الوضع
في ظل تسجيل العديد من الإختلالات المتعلقة بتنظيم النقل الحضري بوهران تتواصل فوضى القطاع والتي زادت حدتها غياب مخطط خاص من شأنه إعادة تنظيم القطاع وفتح خطوط جديدة نحو الأحياء التي تفتقر إلى النقل خاصة المجمعات السكنية الجديدة على غرار أحياء الجهة الشرقية من الولاية التي تشهد نقصا كبيرا في الحافلات التي يتم توزيعها بطريقة عشوائية بسبب غياب هذا الإطار القانوني "مخطط النقل" والذي لم يجدد منذ أكثر من 15 سنة رغم أن ولاية وهران شهدت العديد من الانجازات المتعلقة بمشاريع انجاز المشاريع السكنية وتوسعها من الناحية الشرقية ناهيك عن دخول مؤسسة الترام الخدمة وغيرها من المحاور التي تستلزم إعادة الإطار القانوني لمخطط النقل الذي أصبح حاليا لايتماشى ومتطلبات قطاع النقل بمدينة وهران الذي ميز شوارعها الاختناق المروري بسبب انعدام مخطط السير الذي من شأنه تنظيم حركة المرور
وفي هذا الإطار أكد مدير النقل بالنيابة "أن العديد من المشاكل والعراقيل لازالت مرتبطة بقطاع النقل بالولاية في ظل غياب مخطط خاص من شأنه التكفل بجميع المشاكل التي يطرحها المواطن والناقلين والمشرفين وغيرها من الهيئات المرتبطة بالمجال مؤكدا أن مخطط النقل بالولاية لم يجدد منذ سنوات رغم أن ولاية وهران شهدت العديد من التطورات بما فيها دخول محطة الباهية والصباح حيز الخدمة وكذا مؤسسة الترام مما إستوجب إعادة النظر في مخطط النقل من جديد مع إثرائه بمحاور أساسية تحسبا لاحتضان ولاية وهران للألعاب المتوسطية 2021والتي من خلالها ستستقبل عاصمة الغرب الجزائري عدد كبير من زوار العالم وعليه لابد من تحضير دراسة ميدانية عميقة حول نقائص وسلبيات القطاع النقل بالولاية وإدراجها ضمن مخطط جديد قادر على تحسين الخدمة وهذا بإشراك جميع الفاعلين لمختلف هيئات والقطاعات النشطة