تلقى وداد تلمسان خسارة مذلة أمس على يد مضيفه أمل بوسعادة بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، وهي الخسارة التي جاءت لثبت مدى هشاشة الفريق خارج أسوار ملعب العقيد لطفي في بطولة هذا الموسم. وبالعودة إلى مجريات المقابلة فإن الشوط الأول منها عرف ظهور تشكيلة الوداد بأداء باهت للغاية، ما كلّفها تلقي هدفا في (د13) عن طريق اللاعب ضيافي، بواسطة تسديدة من خارج منطقة العمليات استقرت في شباك الحارس شلالي، وبعد ذلك لم يظهر أصحاب الزي الأزرق والأبيض أي ردة فعل حقيقية من أجل العودة في النتيجة، بل بالعكس فإن المنافس هو من كاد أن يوسّع الفارق في أكثر من لحظة، غير أن نقص الفعالية حرمه من ذلك، لتنتهي المرحلة الأولى بتأخّر أبناء عاصمة الزيانيين بنتيجة هدف دون رد، ومع انطلاقة الشوط الثاني نجح المحليون في مضاعفة النتيجة بتسجيلهم للهدف الثاني عن طريق اللاعب ضيافي دائما في (د47) حيث استغل هشاشة الدفاع وتمكّن من وضع الكرة داخل شباك الحارس شلالي، وتعقّدت أمور الوداد أكثر في (د58) بطرد قائده والمدافع المحوري سفيان مباركي، عقب تلقيه للبطاقة الصفراء الثانية، وبعد ذلك حاول الوداد العودة في النتيجة من خلال الاعتماد على الكرات الثابتة، لكنها لم تحمل في طياتها أي جديد، بل بالعكس فإن المنافس استطاع أن يضيف الهدف الثالث عن طريق البديل درفلو في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، لتنتهي المواجهة بخسارة مذلة لتشكيلة الزيانيين، وبقيت الإشارة إلى أن رديف وداد تلمسان ودّع منافسة كأس الجمهورية من الدور ثمن النهائي عقب خسارته أمس بركلات الترجيح على يد مضيّفه مولودية سعيدة، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة.