فاطمة الزهراء محمد مرار إعلامية شابة استطاعت في ظرف قصير أن تكسب حب المشاهد الجزائري وتحوز على ثقته بحضورها المميز واحترافيتها في عالم التنشيط، انطلاقا من محطة وهران الجهوية للتلفزيون.. فاطمة محمد هذه الإعلامية الطموحة التي تطل علينا من خلال برنامج " صباح الخير يا جزائر" استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في قلوب المشاهدين بفضل آدائها وطلتها البهيّة، وكذا حضورها الإعلامي الذي لفت انتباه الكثيرين . @ من هي فاطمة محمد ؟ ^ أنا من مواليد سنة 1991 بولاية غليزان ،..كبرتُ وترعرعتُ بمدينة وهران التي جعلتني أعانق حلمي في أن أصبح إعلامية ومُنشّطة تلفزيونية، بعد نيلي لشهادة البكالوريا سنة 2010 درست الحقوق تلبية لرغبة الوالد الكريم، لكن للأسف لم أستطع الاستمرار في هذا التخصص، وتوقفت بعد 6 أشهر، لأقرر بعدها اجتياز شهادة البكالوريا في اللغات الأجنبية، وبالفعل نجحت وسجلت أدب إنجليزي تخصص"أل. م. دي "إلى غاية الماستار في علم اللسانيات. @ حدثينا عن حلم الإعلام ؟ ^ الإعلام كان حلمي منذ الصغر ..فأنا أرى نفسي إعلامية وفقط .ما جعلني أفعل المستحيل لأحقق ما أصبو إليه ، فبعد إنهاء دراستي توجهت نحو العاصمة من أجل البحث عن فرصة..لأعود بعدها إلى وهران وبالتحديد إلى محطة وهران الجهوية ، أذكر يومها أن الأستاذ أحمد بن صبان استقبلني بفرح، وطلب أن أقدم "كاستينغ" أمام الكاميرا، فقدمت مقطعا للأخبار ، ليتم بعدها الموافقة على انضمامي إلى فريق محطة التلفزيون بوهران..وكم كنت سعيدة يومها . @ وكيف كانت البداية ؟ ^ أول بداية لي كانت مع البيئة ، يعني إنجاز مواضيع تتعلق بالبيئة والمحيط ...لكن هذا لا يعني أنني تخصصت في مجال واحد بالعكس ..كانت عندي فرصة لأعمل أيضا في الثقافة والفن وعالم المرأة ، وحتى المجال الديني في بعض المرّات..، لكن لا أنكر أنني أجد نفسي أكثر في الثقافة ..أما أول مباشر لي كان في برنامج " محطّات" الذي يركّز على أرشيف التلفزيون الجزائري، وما اكتشفته خلال هذا البرنامج أننا نملك أرشيفا ثريا.. @ هل شعرت بالتّوتر أو الخوف في أوّل مباشر لك ؟ ^ في الواقع ..عندما ولجت عالم التّقديم، لم أقف مباشرة أمام الكاميرا، بل نزلت إلى الميدان باعتباره أول خطوة للنجاح والأرضية الحقيقية لإثراء التجربة الإعلامية وتعزيزها ، وبعدها مررت إلى مرحلة التسجيلات، ...وبالمناسبة أريد أن أشكر الأستاذ "إدريس جعدان" الذي ساعدني كثيرا ودعمني وكان دوما يسعد بآدائي أمام الكاميرا ، أشكره لأنه أعطاني فرصة التعلم والتألق رفقة وزملائي في قسم الإنتاج والطاقم التقني الذي كان يرافقني أيضا في العمل الميداني ..فالإعلام المرئي يختلف عن الصّحافة المكتوبة أو الإعلام الرقمي، لأنه مثل اللّؤلؤة كل واحدة تكمّل الأخرى ..من الفريق التقني إلى التركيب إلى زملائي في القسم عندما نتناقش وهكذا .. !! . @ من هي الشخصية الإعلامية التي تلهم فاطمة محمد ؟ ^ تلهمني سيدة الأناقة والإعلام " حفيظة رزيق" التي كان لي الحظ أني عملت معها في ريبورتاج قدمناه حول "السيدا "،هي إنسانة رقية جدا و طيبة، أما الصعيد العالمي،فأنا معجبة جدا بالمتألقة " أوبرا وينفري" محاورة من الطّراز الرفيع، و عربيا هناك" إيناس يونس" و منى الشاذلي . @ ما هو طموحك ؟ ^ طموحي أن أكون عد حسن ظنّ المشاهد الكريم ..، وأن أوفق في إيصال المعلومة بمصداقية ومهنية، ..طُموحي أن أكون ناجحة ويكون لي اسم إعلامي في المشهد الجزائري .. @ ماذا تمثل لك محطة وهران الجهوية ؟، وهل يمكن أن نشاهدك في قناة تلفزيونية أخرى؟ ^ محطة وهران الجهوية لها مكانة خاصة في قلبي ، لأنها أول من فتحت لي الباب،.. لا أنكر هذا الجميل، وحتى لو كتب لي القدر محطة أخرى، سأذكر محطة وهران بخير دائما، و أذكر الأستاذ أحمد بن صبان الذي ساعدني على تحقيق حلمي، ووثق في قدراتي الإعلامية وأعطاني الفرصة للظهور..والتلفزيون الجزائري بصفة عامة مدرسة تعلمنا فيه الكثير من الأمور.