- محطة وهران للتلفزيون الجزائري حققت حلمي . سعاد بن عطية وجه تلفزيوني برز من خلال برنامج «صباح الخير يا جزائر» بمحطة وهران للتلفزيون الجزائري، فهي أنيقة في حضورها، مفعمة بالتفاؤل، عاشقة لعملها الإعلامي، مؤمنة بما تقدمه للمشاهد، هي من مواليد عام 1991، متحصلة على شهادتي ليسانس إعلام واتصال و«ماستار " نقد سينمائي وسمعي بصري، كان لنا معها لقاء حول بداياتها في الإعلام وطلتها على المشاهد من خلال محطة وهران للتلفزيون الجزائري . - لم اخترت التنشيط التلفزيوني ؟ ^ منذ طفولتي كنت أحلم بأن أكون منشطة تلفزيونية، أذكر أنني كنت أحمل مقبض "المهراس" واجعله مثل الميكرفون وأقدم به أمام إخوتي في البيت مقلدة منشطي برنامج "مسك الليل"، وعندما كنت في آخر سنة في الثانوية، قررت أن أشقّ طريق الإعلام والصحافة، خاصة عندما كنت أشاهد الأحداث التي كانت تقع بغزة وفلسطين، فزادت رغبتي أن أكون يوما مراسلة حرب، وبعد إكمال دراستي "ماستار"، في النقد السينمائي والسمعي البصري بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، سمعت بكاستينغ "الباهية تيفي"، فتقدمت وتم قبولي ،وبدأت معهم في تنشيط حصة "صباح الخير" الذي قدمته لمدة شهرين عام 2016، وفي نفس السنة ذهبت مع الوالدة إلى العاصمة، وشاركت في" كاستينغ" مذيع العرب التي نظمت بالجزائر، وانتظرت النتائج، لكن في الأخير ألغي البرنامج ، وكان باب آخر ينتظرني، لم أكن أتوقعه وهو دخولي للتلفزيون الجزائري، المؤسسة التي أجريت فيها تربصي وأنا طالبة جامعية واليوم أصبحت واحدة من إعلامييها ، و أحمد الله دائما لأن الحلم أصبح حقيقة. -كيف التحقت بمحطة وهران لمؤسسة التلفزيون الجزائري ؟ ^ كنت أحرر مذكرة تخرجي بعنوان "إخراج البرامج الثقافية"، فذهبت لإجراء مقابلة مع المخرج بابي لبيض، و خلال هذا اللقاء سمعت خبر البحث عن منشطة، فترددت في التقدم لكن الزميل حميد قايد شجعني على الإقبال على هذه الخطوة، فقابلت المدير السابق للمحطة الأستاذ أحمد بن صبان ، وأنا أحييه بالمناسبة ، حيث طلب مني إما أن يجرى لي "كاستينغ" أو أقدم التسجيلات الخاصة بتنشيطي عبر شاشة " الباهية تيفي" ، فقدمتها و تم قبولي مباشرة، فكانت فرحة لا توصف. - حدثينا عن أول خرجة لك ميدانيا ؟ ^ أول خرجة ميدانية لي كانت مع زميلي سفيان مقنين ، لتغطية مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي كنت أتابع أخباره على الشاشة فقط، فإذا بي أغطّي الحدث كصحفية، كانت فرحتي بالتلفزيون الجزائري لا توصف فهو يفتح الأبواب و ينقل الإنسان من شخص عادي إلى صحفي عنده الإمكانية لدخول إلى عالم آخر، بعدها قدّمت عدة ربورتاجات ميدانية، ثم " برنامج صباح الخير يا جزائر " على المباشر لمدة 3 سنوات، وأشكر الأستاذ إدريس جعدان الذي أمدنا بالطاقة الايجابية وشجعني كثيرا إلى جانب الأستاذ أحمد بن صبان و تعلمنا من أسماء كبيرة في الإعلام كأمثال أم كلثوم قبلي التي لم تبخل علينا بنصائحها. - ماذا أضاف لك برنامج «صباح الخير يا جزائر» ؟ ^ أول برنامج تلفزيوني قدمته بمحطة وهران كان "صباح الخير يا جزائر" ، الذي أصبح جزءا من حياتي ، وعرفني على أيقونات الإبداع، أول مباشر لي تصادف مع عيد الثورة أول نوفمبر، وكان ضيفي الدكتور المجاهد " الصم منور" الذي قدم الكثير خلال الثورة التحريرية كما كان صحفيا في إذاعة " صوت العرب" أثناء الثورة و عمل على الحدود المغربية، وهو قامة من القامات الكبيرة في الجزائر. - وجه إعلامي تأثرت به منذ الطفولة ؟ ^ تأثرت كثيرا بالإعلامية نجية خثير، كنت معجبة بعفويتها و بجمالها و بابتسامتها.. - ما هو طموحك الإعلامي ؟ ^ طموحي أن أصنع اسما عربيا في بلادي، وأن أنشط برنامجا واقعيا نابعا من مجتمعنا، يكون داخل أسوار" البلاطو"، متناسيا الكاميرا و يحافظ على خصوصية الفرد، مثل البرامج الواقعية التي تبنتها القنوات التلفزيونية الأمريكية. كما أطمح إلى تمثيل وهران إعلاميا ، و التعريف بمدينتي العريقة بمآثرها وأصالتها وجمال سحرها.