«ليزمو» ضحية سوء التسيير وهجرة القاعدة الجماهرية

نصر الدين زروال يتحسّر على وضعية النادي

أكد نصر الدين زروال اللاعب ااسابق لإتحاد وهران أن ليزمو هو ضحية هجرة القاعدة الجماهيرية نحو المولودية والجمعية بالإضافة إلى الأسماء التي تداولت على قيادة الفريق بعد سنوات الثمانينات التي لم تقم بأي شيء مقابل النهوض بالفريق وإعادته إلى مصاف الكبار، بعدما كان يضرب به المثل وسط الأندية الكبيرة زروال الذي يعتبر من الأسماء التي صنعت مجد عميد الاندية الوهرانية في سنوات السبعينات والثمانينات بعدما تمكن رفقة كوكبة من لاعبين الإرتقاء بالفريق إلى بطولة القسم الوطني الثاني ونخص بالذكر عبد الله جمعي، دالي مختار، بودخيل والحارس كريم وداد، نصر الدين بن شيحة وقبلهم بن جهان الوالد والإبن علي، كلهم كان لهم الشرف لأن يرتقوا بالفريق إلى مصاف الكبار، حيث إلتحق نصروا بليزمو سنة 1976 تحت إشراف المدرب قويدر الهاشمي، ليرتي وهو في صنف الأشبال إلى الأكابر بقيادة المدرب بلحول عابد الذي يعاني طريح الفراش بسبب المرض، تحت نحبة من مسيري النادي الذين لم يكن يهمهم إعانات الدولة أو جمع الأموال، على غرار المرحوم عمي البشير جمعي والمرحوم كسكس محمد وكذا سي المكي بالإضافة إلى المرحومين بن يسعد وغزلاوي، هي أسماء ستبقى خالدة حسب الظهير الأيمن لفريق إتحاد وهران والذي غادره سنة 1989 تاركًا إياه في القسم الوطني الثاني، ولم يكن يعتقد أن الفريق سيهوي إلى الأقسام الدنيا ، هذا و عرج نصر الدين لدى زيارته إلى مقر الجمهورية وتجوله في متحف الأرشيف عن عدة امور جاءت في هذا الحوار
^ مرت 94 سنة على تأسيس النادي الإسلامي لإتحاد وهران، كيف ترى الفريق حاليا؟
- صراحة الفريق اليوم يعيش وضعية لا تشرف عراقة الفريق ولا حتى امجاده المستمدة من تاريخ كرة القدم الجزائرية والوهرانية على وجه الخصوص، فالنادي الذي تأسس قبل المولودية والجمعية يغرق في الوحل ضمن الأقسام الدنيا، فأندية مثل عراقته وقدمه تلعب بطولات إقليمية وليس اللعب على تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني أو الأول، صراحة انا جد حزين لما وصل إليه الفريق الذي يتجه تدريجيا نحو الزوال، ولو أن هذا يبقى مستبعدًا في هذا الوقت لكن إن تواصل الحال فإن الفريق مآله المتحف.
^ يقال ان علة ليزمو في أبنائها، هل هذا صحيح؟
- لا ليس صحيح بل في مسييريها الذين تركوا الجوهر واتبعوا الفاني، إتحاد وهران في سنوات الستينات والسبعينات وحتى الثمانيات كانت تصنع الكفاءات، رغم قلة الإمكانيات ذلك الوقت لكن كانت تمتلك مسيرين يتفانون في خدمة الفريق لم تكن تهمهم المصلحة الشخصية ولا إعانات الدولة، فالفريق منذ القدم فقير، تخيل أننا كنا نتحصل على منحة قدرها 500 دج ونلعب على الصعود، فقد إرتقينا بفريق ليزمو من القسم الجهوي إلى القسم الثاني سنة 1979 إلى غاية سنة 1983 وهي السنة التي أعدنا فيها الفريق إلى القسم الثاني بعد كفاح كبير رفقة أرمدة من لاعبين يتقدمهم عبد الله جمعي، دالي مختار، بن يوسف بودخيل والحارس كريم وداد، ونصر الدين بن شيحة وقادة بن دودان وأسماء كثيرة، حينها كنت تحت إشراف المدرب المدرب قدور بخلوفي رحمه الله وأيضًا زوبير بلعيشة وكذا المدرب بلحول الذي يعاني في صمت وهو طريح الفراش ولا أحد شق الباب عليه لمساعدته رغم ما قدمه من خدمات للكرة الوهرانية وليزمو على وجه الخصوص.
^ لكن قدامى اللاعبين هم من تداولوا على تسيير الفريق على غرار الإخوة بن جهان وربيع بوعقيل، وأيضًا بوغراسة ناهيك عن بودخيل وأسماء كثيرة، أليس كذلك؟
- حتى أنير الرأي العام، فإن بن جهان الوالد والإبن هما الوحيدان من لاعبا في الفريق، كما أن بوعقيل لا أتذكر انه كان من أبناء الفريق أو لعب لليزمو، وبوغراسة كان مسيرًا وليس لاعبًا هناك لغط كبير فأصبح كل من هب ودب يقول أني لاعب سابق في ليزمو، كما أعيب على بعض اللاعبين القدامى الذين بمقدورهم مساعدة الفريق لكنهم عاجزون عن ذلك لأسباب تبقى معروفة، فهناك أسماء جعلت من فريق إتحاد وهران ملكية خاصة وأصبح هناك توارث للفريق من الأب إلى الأخ إلى الابن، ونفس الأسماء تتداول على قيادة النادي، فمثلا جمعي عبد الله الذي يملك وسيلة إعلامية مكتوبة بإمكانه مساعدة الفريق بإعتباره لاعب سابق وإبن أحد رموز فريق ليزمو والمرحوم عمي البشير جمعي الذي كان أيضًا من أبرز مسيري الفريق، لكن بإعتقادي أن أطراف تمنع كل من يريد تقديم العون للفريق أو الإرتقاء به إلى مصاف الكبار، فقد سمعت ان رجل أعمال كبير معروف في الجزائر أراد قيادة النادي لكن تم منعه لأسباب يعرفها العام والخاص.
^ هل هذاهو السبب الوحيد الذي جعل الفريق لايفارق الأقسام السفلى ؟
- أظن ان ليزمو ضحية القاعدة الجماهيرية التي سلبها كل من فريقي الجمعية والمولودية، رغم هذا فقد كنا نصنع مجد النادي الذي أصبح من أبرز الفرق في القسم الثاني سنوات الثمانينات، هنا أتذكر حادثة وقعت في إحدى المواسم، حيث كانت هناك مباراة فاصلة للصعود إلى القسم الأول بين سريع غليزان ونصر السانية، وتم محاولة شراء ذممنا من بعض مسيري الرابيد، إلا أننا وقفنا ضد تلك المحاولات حيث أبلغنا الطاقم الفني الذي كان يقوده المرحوم قدور بخلوفي الذي لم يشكك في نزاهتنا، صراحة كان هناك رجال بأتم معنى الكلمة فلم تكن تهمنا الأموال، لعلمك ان المنحة لم تكن تتجاوز ال 500 دج في وقت كان هناك فرق منطوية تحت شركات إقتصادية ويتقاضى لاعبوها مبالغ كبيرة، في المقابل كان هناك لاعبون بليزمو يلعبون على ألوان الفريق.
^ بماذا تريد أن تختم الحوار؟
- رسالتي إلى كل أبناء الفريق أن ليزمو ليس ملكية خاصة، كما أوجه نداء إلى من أخذوا ممتلكات الفريق من كؤوس وصور التي تعتبر من ثرات الفريق أن يعيدوها، بالإضافة إلى مطالبتي من مسيري فريق ليزمو الحاليين أن يعيدوا الإعتبار لرموز الفريق الذين خدموا ليزمو على غرار عمي البشير جمعي وكسكس محمد وبن يسعد وغزلاوي ومكي كلهم قضوا نحبهم وأصبحوا في طي النسيان رغم ما صنعوه لفريق إتحاد وهران.....