تم هذا الأربعاء بمقر المجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-البلغارية, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. ولدى اشرافه على مراسم التنصيب, أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس, عبد القادر عبد اللاوي, بالعلاقات "التاريخية" التى تربط البلدين, خاصة وأن بلغاريا --مثلما قال-- تعد "من الدول الأوائل التي اعترفت بشرعية الثورة التحريرية واستقلال الشعب الجزائري", حيث أكد "حرص الجزائر على الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى تعاون مثمر يخدم جهود البلدين لتشجيع الاستثمار في كافة المجالات", منوها بدور الدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين الشعوب. وعلى صعيد العلاقات الدولية, دعا رئيس اللجنة الى ضرورة "دعم القضايا العادلة في العالم", مؤكدا "التزام الجزائر الدائم بالعمل وفق قرارات الأممالمتحدة, كونها تتفق مع المبادئ الثابتة لسياستها الخارجية المبنية على انتهاج الحوار ولم شمل الفرقاء لحل مختلف النزاعات وكذا احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفقا لميثاق الأممالمتحدة". بدوره, أشاد السفير البلغاري بالجزائر, رومن بيتروف, بتاريخ العلاقات "الجيدة والمتميزة" بين البلدين, حيث أكد استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر في شتى المجالات, كاشفا في سياق حديثة عن "زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية البلغاري للجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة". وبالمناسبة, وجه السفير البلغاري دعوة لأعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة لزيارة بلغاريا من أجل "دفع العلاقات الثنائية وإعطائها نفسا جديدا يتماشى والتحديات الجديدة". وعند تناولها الكلمة, أعربت السيدة نورة لبيض التي عادت اليها رئاسة المجموعة, عن "اعتزازها بالمسؤولية التي أسندت اليها" وأكدت "استعدادها للعمل مع أعضاء اللجنة على اثراء العلاقات مع بلغاريا وتوطيدها بما يساهم في تحقيق تطلعات البلدين, خاصة على المستوى البرلماني". للإشارة, فان مراسم التنصيب جرت بحضور ممثلة عن وزارة الشؤون الخارجية.