شهدت المحطات الأثرية والمعالم التاريخية التي عرضتها دار الثقافة محمد بلخير بولاية البيض على صفحتها الفايسبوكية في إطار شهر التراث الافتراضي تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين وخاصة المهتمين بالتراث من مختصين ومؤرخين ودكاترة ومثقفين، و أكثر المعالم مشاهدة هي القصور العتيقة المقدرة عددها بحوالي أكثر من 8 قصور ، والمنتشرة عبر مختلف مناطق ولاية البيض أبرزها قصر"الأسعد " ببوسمغون الذي يفوق تاريخ بنائه حوالي 17 قرنا (حسب مصادر) وكذا قصر الشلالة ، وأربوات ،قصر" بنت الخص" الملكة الهلالية التي عمرت طويلا منذ قرون ببريزينة ، وقصر الغاسول ،الكراكدة وغيرها.. إضافة إلى المتابعة الكبيرة التي شهدتها النقوش الحجرية كمعلم " كبش بوعلام "، وهو عبارة عن نقش حجري اكتشف من قبل العالم الجيولوجي الفرنسي "فلامند" وعرضه للعالم خلال سنة 1927 بعد مراسلته له إلى الأكاديمية الفرنسية للنحت والحروف الجميلة بباريس، وكذا معلم "العقرب الكبير" المنقوش على صفوح الجبال بضواحي بلدية أربوات ومعلم "قارة الطالب" ..وفي سنة 2004 تم اكتشاف موقع جيولوجي لآثار بصمات الديناصورات شمال مدينة البيض، و تحديدا على مشارف الطريق الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية الرقاصة ،وقام بالدراسة الأولية التحليلية العلمية فريق البحث من المعهد الجيولوجي بجامعة وهران، وكذلك تم اكتشاف موقع ثاني لآثار أقدام ديناصورات بقرية "المزيود" على بعد 20 كم عن بلدية بريزينة . وبمناسبة دائما شهر التراث قدمت دار الثقافة تقارير مصورة ودراسة علمية أكاديمية حول أصول تسمية منطقة البيض ،من خلال عرضها لمعطيات تعرف فيها بتاريخ المنطقة و أهمية السياحة بها، حيث جاء في أصل التسمية منطقة "البيض " بأن السكان كانوا يطلقون قديما عليه اسم "لوادي لبيض " تصغيرا لكلمة واد الأبيض ، والمكان كان عبارة عن سبخة ملحية تجري به ينابيع مياه وبمرور الزمن اقتصرت التسمية وهي مأخوذة على البيض، وهناك رواية أخرى تقول أن أصل التسمية مأخوذة من شهرة المنطقة بالثلوج ، وهناك من يرجع هذه التسمية لوجود تربة بيضاء ذات لون ابيض كانت تستعمل لغسيل الألبسة كالبرانيس والجلاليب ، ويطلق عليها اسم "البياض"، وخلال الحقبة الاستعمارية حملت منطقة البيض اسم "جريفيل"...ويرجع عمر المنطقة حسب علماء الآثار إلى أكثر من 6 ألاف سنة وهذا ما تجسده الرسومات الحجرية الممتدة من جنوب وشمال الأطلس الصحراوي حسب تقرير دار الثقافة .