قدم شباب تموشنت موسما استثنائيا توج بارتقائه إلى حظيرة الرابطة الثانية بكل جدارة و استحقاق بعد 9 سنوات من الغياب و هي الفترة التي بقي فيها الفريق يصارع في الاقسام الدنيا إلى غاية ان ظهرت بوادر الانفراج مع ادارة جديدة تحت قيادة هواري طالبي الذي وفر للفريق كل اسباب النجاح لأجل البروز والتألق داخل منافسة تعج بالفرق العريقة التي تضم في تركيبتها البشرية مجموعة من اللاعبين المتألقين ولها هي الاخرى طموح الصعود إلى المحترف الثاني كهدف مسطر لها . بعدما أفصحت اتحادية اللعبة في بادئ الأمر عن مخطط الصعود الجديد وهو ما تجلت صوره من خلال جولات المنافسة التي كانت قوية لاسيما عند فرق المقدمة تحت قيادة اشبال المدرب عمر بلعطوي الذين عرفوا كيف يسيطرون على مجرياتها منذ الجولة الاولى إلى غاية الجولة 24 التي توقفت عندها المنافسة بسبب جائحة كورونا متصدرين الترتيب العام ب 49 نقطة بفارق 9 نقاط عن الملاحق المباشر اتحاد الكرمة و ب10 نقاط عن صاحب المركز الثالث مستقبل وادي سلي محققا بذلك الفريق قفزة نوعية في مسيرته الكروية باقتطاعه لورقة الصعود. وقال رئيس شباب تموشنت هواري طالبي بأن «الصعود لم يأت من العدم وإنما جاء تطبيقا لبرنامج عمل قامت ادارة الفريق بتسطيره وتطبيقه على ارض الواقع» ، إلى جانب انه ضحى من وقته وقدم كل ما لديه من امكانيات مالية مهملا اموره العائلية في سبيل الارتقاء بالفريق إلى مصاف الكبار ، كما ان فريقه آمن بقدراته مستغلا كل امكانياته المادية والمعنوية في مسايرة مجريات المنافسة شاكرا بالمناسبة الدور الكبير الذي قدمه «الذئاب» الانصار في مساندة «السيارتي» بشحن بطاريات اللاعبين كل اسبوع ، متطرقا في حديثه إلى القرار الاخير الذي اتخذته الاتحادية بعد استشارة رؤساء النوادي قائلا انها فكرت في مصلحة الفرق التي انفقت غالبيتها اموالا كبيرة لمسايرة مجريات البطولات وتحقيق الصعود. المتحدث وفي معرض حديثه لم يخف بأن «امور الفريق الموسم القادم ستكون صعبة امام الضائقة المالية التي يعيشها في الوقت الراهن وبسبب ذلك الفريق لن يبادر بأي خطوة تحضيرية للموسم القادم» حيث يقول بأن المنافسة تتطلب اموالا كبيرة حيث ستواجه الفريق تنقلات إلى العاصمة واخرى مكلفة يصل عددها إلى 13 تنقلا. و لأجل ذلك قال طالبي بأنه قد اتصل بالسلطات الولائية وادارة فريقه تطرق الأبواب يمينا و شمالا لأجل مساعدة شباب تموشنت وفي حالة الاستجابة من طرف السلطات المحلية - يضيف المتحدث - سيكون لعين تموشنت فريق يحفظ ماء الوجه بالرابطة المحترفة الثانية التي ستكون فيها المهام صعبة امام صعود فريق واحد ونزول 6 فرق دفعة واحدة ، ولأجل ذلك سيكون الجانب المالي وعلى غرار كل الفرق من اولى اهتمامات الفريق من اجل اجراء استقدامات مدروسة ومفاوضات معقولة مع بعض العناصر التي يرغب في استمراريتها مع الفريق لتحقيق هدف البقاء في اجواء مريحة ضمن منافسة المحترف الثاني.