لوْ أنَّ «المتنبىَ» قد أبصرها لما فكرَ أنْ يحفرَ حرفًا في «سيفِ الدولهْ» ولا فكرَ أن ينشغلَ «بكافورٍ» مدحًا وهجاءً ولا فكرَ أن يمدحَ مخلوقًا فوقَ الأرضِ وما فكرَ أن يمدحَ أحدًا في هذى الدنيا إلاَّ نصَّ جمالكِ – يا صاحبتي - وتفرغَ كي يتأملَ فيكِ ليلاً ونهارًا وجاءَ ليجلسَ بينَ يديكِ وديعًا كالعصفورِ يقولُ : الله يا لله ... هلْ أنتِ من هذى الأرضِ ؟ وتعيشينَ ككلِّ الناسِ عليها ؟ أمْ أنتِ نزلتِ من عندِ اللهِ ؟ سبحان الوردةِ .. يا الله ..