ارتاح مجموع المواطنين كثيرا لقرار تمديد فترة الحجر الصحي من الساعة الثامنة إلى الساعة الحادية عشر ليلا للسماح لهم بقضاء ساعات أكثر خارج فترة حظر التجول التي فرضها تفشي وباء كوفيد 19 و الإجراءات الوقائية والاحترازية المترتبة عنه ،خاصة أن هذا القرار يتزامن مع الفترة القليلة المتبقية من فصل الصيف لتتاح للمواطنين فرصة اقتطاع أيام للاستجمام والراحة بعد ما يزيد عن ستة أشهر من الحجر الصحي المنزلي المرهق الذي أتعب المواطنين و حبسهم في المنازل و حرمهم من مناسبات ومن السير الطبيعي والعادي لحياتهم اليومية، كما أن تخفيف ساعات الحجر يعتبر متنفسا للجزائريين بعيدا عن كابوس يوميات كورونا المملة و المتعبة حيث ستتمكن العائلات من تعويض أيام الحجر في المنازل بالخروج للنزهة و التجول خاصة مع فتح الشواطئ و المطاعم والفنادق والمقاهي و طبعا المساجد كشكل من الفتح التدريجي للنشاطات الاجتماعية التي غابت عن يوميات المواطنين منذ ال12 من شهر مارس الفارط التي من شأنها أن تخفف عنهم الضغوط والقلق و تبعث بعض الارتياح النفسي و إن كان محدودا بساعات لكنه مع هذا يعتبر فرصة تعيد الحياة العادية إلى مجاريها وإن كان ذلك ضمن قيود الالتزام بالإجراءات الوقائية الاحترازية من تفشي كورونا،و من باب التعايش مع كوفيد 19 الذي أصبح يمثل أكثر من ضرورة في انتظار توفر اللقاح المضاد للفيروس و وصوله إلى الجزائريين ،و على كل يبقى تمديد توقيت الحجر الصحي لمدة ثلاث ساعات خطوة مهمة على مسار الفتح التدريجي للنشاطات و عودة الحياة إلى طبيعتهاو فسحة يتنفس فيها الجزائريون الصعداء في صيف 2020 و تحديدا شهر أوت، و يتمتعوا بأيام و لو قليلة في الاصطياف .