انطلقت أول أمس المرحلة الأولى من عملية تنظيف ضريح الباي بوشلاغم المسراتي الكائن بأعالي حي العرصا ،.. الضريح الذي يرجع بناؤه إلى القرن ال 16 ظل عرضة للإهمال والتسيب قرابة قرنين من الزمن (1833/2020) ، إلى أن تحرّك عدد من الغيورين على تراث مدينتهم ومحبي التاريخ والتراث ، يتقدمهم الناشط الفايسبوكي منير العايدي. كما انخرط في هذا المسعى والي ولاية مستغانم سعيدون عبد السميع بعدما أصغى إلى كل النداءات الرامية إلى الحفاظ على المواقع التاريخية الموزعة عبر تراب مدينة مستغانم، حيث أقحم كل من مديريات البيئة، الثقافة والسياحة وكذا مؤسسة « كوسيدار « التي ساهمت بعتادها الثقيل لإزالة الأحراش والنفايات الهامدة التي كانت تحاصر الضريح . ومن جهتهم فقد استحسن سكان المدينة و المجتمع المدني العملية وطالبوا بتسييج الموقع وتأمينه حتى لا يتعرض للتلف من جديد ، كما طالبوا بمواصلة ذات العملية مع بقية المواقع الأثرية الأخرى، خاصة تلك التي تندرج في إطار ما بات يُعرف بالمخطط الدائم للخريطة الأثرية لمدينة مستغانم، والذي يجمع كل من أحياء العرصا ، تيجديت ، الدرب والطبانة .