بعد أيام من استلام إدارة وداد تلمسان لإعذارات إضافية من اللاعبين بن شريفة، بلحمري وبورحلة، فإنها تبقى الآن أمام حتمية الرد على تلك الإعذارات خلال أقرب فرصة ممكنة، ولما لا؟ حتى الاتصال بهم من أجل توضيح لهم حقيقة ما يجري في بيت الوداد، قصد الوصول إلى حل ودي يحول دون تعقد الأمور أكثر، لأنه وفي حالة انقضاء أسبوعين دون أن يتم إيجاد حل لهذه القضية، فإن اللاعبين قد يضطرون للجوء إلى لجنة المنازعات مثلما حصل مع متوسط الميدان بن بلعيد أمين الذي اشتكى بالفريق، وهذا ما سيسمح لهم بالحصول على جزء معتبر من أموالهم العالقة، ما سيجعل الوداد يخسر أموالا كما قد يحرم من الانتدابات في فترة التحويلات الشتوية المقبلة، وهذا ما يبقى يفرض على الجميع التحرّك في كل الاتجاهات الآن، مع توفير سيولة مالية محترمة تضمن تسديد بعض الرواتب لكل لاعب من الذين أرسلوا إعذارات، وذلك ما من شأنه أن يجعل الوداد يفوز بقضيته لو تصل إلى لجنة المنازعات، وبعد أن أثارت هذه القضية ضجة كبيرة وسط الشارع الرياضي التلمساني الذي عبّر عن استيائه من إقدام اللاعبين على إرسال إعذارات في هذا الظرف بالذات، فإن العناصر المعنية سارعت لتوضيح الأمور، حيث أكدت بأن إقدامها على هذه الخرجة جاء من أجل ضمان حقها فقط، لأن أيّ لاعب قبل لجوئه إلى لجنة المنازعات، يبقى مطالبا بإعلام الإدارة حتى تقوم هي الأخرى بإجراءاتها المطلوبة، كما أن العامل الآخر الذي دفعهم للإقدام على هذه الخطوة هو خشيتهم من مرور الوقت وبالتالي فلن يحق لهم بعدها المطالبة بمستحقات، وبحسب ما علمناه، فإن اللاعبين يبقون متفتحين كثيرا لفكرة إيجاد حل ودي مع الإدارة بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة منذ أزيد من 6 أشهر باحتساب رواتب فترة تعليق النشاط الرسمي للبطولة بسبب وباء "كورونا"، وعلى صعيد آخر فمن المقرّر أن تبرّمج إدارة وداد تلمسان اجتماعا مع المدرب عزيز عبّاس في الساعات القليلة المقبلة، من أجل ضبط معه خارطة العمل، وتحديد المناصب الواجب تدعيمها وحتى الأسماء المستهدفة قصد الدخول معها في مفاوضات قريبا، زيادة على الفصل في قائمة المسرحين وغيرها من الأمور الأخرى.