لجأت وكالات السياحة والأسفار مرة ثانية إلى خيار العروض التحفيزية المقدمة لزبائنها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الجاريين لتعويض الخسائر التي تكبدتها هذه الصائفة بسبب وباء "كورونا" . وقد اختارت الوكالات هذه الفترة بالذات لتنظيم رحلات منظمة إلى الجنوب باعتبارها الفترة الزمنية المناسبة للقيام بزيارات إلى القصور والمواقع الأثرية وهذا تزامنا مع الانخفاض النسبي في ترمومتر الحرارة بولايات الجنوب وهذا بشكل يسمح لزواره بالتنقل دون اي مشاكل وانعكاسات صحية . وحسب مسيري بعض الوكالات التي زرنها أول أمس فإن توقف الملاحة الجوية والبحرية لمدة تزيد عن 6 أشهر من جهة وتوقف نشاطهم من جهة أخرى أثّر عليهم كثيرا وأصبحوا عاجزون عن تسوية وضعيتهم المالية المرهونة بعودة الحركة من جديدة وفتح الحدود . ولم تجد الوكالات السياحية حلا آخر سوى الإعلان عن تخفيضات مغرية للرحلات الداخلية وبالأخص نحو الجنوب، رغم الضائقة المالية التي تمر بها وبأسعار لا تتجاوز 15 ألف دينار. فبعد الترخيص لهذه الوكالات بمزاولة عملها من جديد وفتح الشواطئ لم تتمكن بعد من تعدي الفترة الحرجة وتجاوز المشاكل المالية التي تلاحقها ما دفعها حسب صاحب وكالة سياحة وأسفار لضبط برنامجا خاصا بالرحلات البرية مع تخصيص حافلات لضمان تنقل السياح خاصة أن النقل ما بين الولايات لا يزال متوقفا إلى إشعار لاحق. ويرى مصدرنا ان هذا الحل الوحيد المرخص لها حاليا ليس في متناول جميع الوكالات وغير قادرة على توفير خدمة النقل لمباشرة الرحلات المنظمة من جديد ما سيحول مصيرها نحو طريق الإفلاس والغلق حتما لاسيما أن المسافة التي تربط ولاية وهران والجنوب طويلة جدا وتحتاج لحافلات جديدة تضمن لزبائنها الراحة طيلة مدة السفر. وعن الأسعار التي ضبطتها وكالته حسب نفس المصدر، فهي عروض تحفيزية واستثنائية حددتها ب 12 و15 ألف دج للسفر إلى بني عباس وتاغيت والقصر القديم ما بين 4 و6 أيام، مقابل خدمات في المستوى تضمن لزبائنها الإقامة المريحة والتنقل من نقطة لأخرى عن طريق الزيارات المنظمة التي يسهر على توفيرها مرشد سياحي يرافق الفوج، مع احترام البرتوكول الصحي الذي فرضته الوصاية لتفادي تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا وسط السياح.