انتقد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة الحصيلة التي قدمتها المديرة الولائية أمس خلال تدشينه للوكالة التجارية العقيد عباس بعين الترك واعتبرها أرقاما بعيدة كل البعد عن الواقع وما يعيشه المواطن من معاناة مستمرة مع مكاتب البريد والخدمات دون المستوى . قاطع الوزير تدخل المسؤولة عن القطاع بالولاية الذي اقتصر حسبه على الجانب النظري فقط وطالب إياها بالتقرب من الزبون الذي لا يزال غير راض عن ما يقدمه القطاع سواء من حيث الشبكة، أو الهياكل التي لا تضمن له التغطية التي يحتاجها. وبصريح العبارة اعتبر أن وضع ولاية وهران غير مشرف لا من حيث المراكز البريدية ولا من حيث الدفع الالكتروني على أساس أن إمكانيات وهران ضعيفة وهي بحاجة إلى دفعة قوية خاصة إذا قلنا أنها بعيدة عن المعدل الوطني وهذا بفتح مكتب بريدي واحد لكل 30 ألف ساكن ما دفعه للمطالبة بالإسراع في فتح المكاتب المغلقة المشيدة حديثا وعدم انتظار الإجراءات الرسمية لدخولها حيز الخدمة ورفع الغبن عن المواطن الذي أصبح مضطرا لقطع مسافة طويلة للوصول الى المركز المتواجدة بالأحياء المجاورة، بعدما غابت هذه الخدمة بالمكان الذي يقطن فيه أمام غياب التخطيط . وحسب الحصيلة التي قدمتها الإدارة فإن 10 مكاتب في سكنات "عدل" و "أوبيجي" هي قيد التسليم 3 منها ستفتح أبوابها قريبا وما زاد من استياء الوزير تسجيل 41 متعاملا في الدفع الالكتروني فقط في ظرف شهرين، رغم أنها تقنية حديثة تضمن الوقت والسرعة للطرفين. وأرجع الوزير السبب إلى الطريقة الكلاسيكية التي يعتمد عليها البريد في الوقت الذي يتطلب حسبه فتح المجال للمؤسسات الناشئة الأكثر دراية بالمجال، كما ربط عملية تأخر تسليم البطاقة الذهبية بالمشكل ذاته خاصة وأنه لا يمكن حسبه الانتقال إلى مرحلة الدفع الالكتروني دون إتمام هذه العملية. وخلال تدشينه لمشروع تهيئة مركز بريدي بالسانيا وقف الوزير على ظاهرة أخرى يعاني منها زبائن مؤسسة بريد الجزائر والمرتبطة بتعطل الموزعات الآلية التابعة لها حيث تفاجأ من توقف الجهاز بهيكل لم يمر على إعادة الاعتبار له سوى فترة وجيزة