تحت شعار حتى لا ننسى قامت جريدة الجمهورية باستفسار عن أحد الأقلام الاعلامية التي تركت بصمتها سنوات الثمانينات والتسعينات في مختلف العناوين والمنابر الإعلامية، ويتعلق الامر بالصحفي القدير ناصر شريف خالد، وذلك تزامنًا مع العيد الوطني للإعلام المصادف ل 22 أكتوبر، ونظرًا للظروف الصحية التي تعيشها المعمورة جراء وباء كورونا و كان في إستقبالنا إبنه ناصر شريف رفيق يصدر رحب والذي إستحسن كثيرًا هذه المبادرة التي أدخلت الفرحة السرور على العائلة، اذ أبت جريدة الجمهورية إلا أن تذكر الجيل الحالي بأحد الإعلامين الذين لطالما خدموا الرياضة الجزائرية والوهرانية على وجه الخصوص والذي أضحى اليوم في طي النسيان، فيما قام رفقاء دربه بمناشدة السلطات المحلية والجمعيات التي تمثل الصحفيين وحتى المؤسسات الإعلامية التي عمل فيها ناصر شريف رد الجميل على الأقل بإستحضار مآثره الإعلامية وحتى الرياضية، رغم ان ذاكرته لم تعد تستوعب الكثير لكن عسى أن يحدث ربك أمرًا بعد ذلك كان مستحيلاً... فمن لا يعرفه فهو أحد أبرز الأقلام الصحفية التي تفتقدها الساحة الإعلامية فكان أب للصحفيين وزميلهم ومرشدهم حتى أنه كان أيضًا خبيرًا في التحكيم بإعتباره حكمًا فديراليا سابقًا، كان يعشق فريق جمعية وهران حتى النخاع، كيف لا هو ابن حي «الطورو» الشعبي معقل أكبر محبي وعشاق فريق لازمو، فالكل هناك كان يلجأ إلى ناصر شريف للإطلاع على آخر مستجدات فريق مدينة الجديدة حتى قبل صدورها في الوسائل الإعلامية، صديق الأنصار وحتى اللاعبين فلم يسبق وأن دخل في جدال ولا صراع مع أي طرف نظرًا لحنكته في التعامل مع مختلف الأحداث الرياضية في أحلك الظروف، أما اليوم فقد نخر المرض جسده وتغيرت ملامحه النشيط الذي عندما كان في العقد السادس يقطع المسافة بين ملعب بوعقل وبيته مشيًا على الأقدام لم يعد اليوم يقوى حتى على النطق أو التحرك، ليزيد فقدان الذاكرة من شدة هول المرض وهجران أصدقاء الماضي الجميل من تأزم وضعه النفسي، رغم الرعاية الكبيرة من عائلته التي لم تذخر أي جهد وعلى رأسهم إبنه رفيق لكن هذا ليس كافيا، فقد قلت الزيارات إلا ممن بقيت فيهم ذرة صدق وفيًا لعشرة العمر أما عن الجمعيات التي تمثل الإعلاميين والصحفيين فحدث ولا حرج، كم من شريف ناصر طريحة الفراش وأصبح منسيا بعدما كان في الماضي القريب من المقربين. للإشارة فأن عائلة ناصر الشريف قد غيرت مؤخرًا مقر إقامتها وتحولت إلى بلدية الكرمة أين تقيم في منزل لائق، فالناصر الشريف وهو اليوم على مشارف العقد الثامن لطالما كان ينتظر أن يستفيد من مسكن اجتماعي وهو الذي قضى سنوات عمره في «حوش» بحي الطورو الشعبي ولو لا إينه رفيق لوجد نفسه بدون مأوى ناصر شريف خالد من مواليد 2 اوت 1946 هو إطار سابق بمؤسسة سونطراك، وفي نفس الوقت حكمًا فدرالي سابق ونتيجة الإصابة التي تعرض لها سنوات الثمانينات توقف عن مزاولة التحكيم، ليمتهن الإعلام حيث ترك بسمته في أغلب الصحف الناطقة بالفرنسية وكان أحد مؤسسي جرائد الناطقة بالفرنسية في وهران*، فيما عمل في جرائد عدة على غرار جريدة * لوسواغ دالجيري* و* ليكودوران* بالإضافة إلى جريدة الوطن و جريدة واست تريبين*، حيث كان يعرف عنه الخبير في شؤون فريق جمعية وهران، وهو ما جعله مصدر ثقة لدى عشاق فريق المدينة الجديدة خصوصًا في حيي *الشولي و الطورو