تزامنا وإحياء ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر تحت شجرة الدردارة بسهل غريس المصادف ل 27 نوفمبر من كل سنة , بادرت جمعية الأمير عبد القادر لسيدي بلعباس في هذه المناسبة بإقامة و تدشين المعلم التذكاري المخلد للمكان الذي كان يلتقي فيه الأمير برؤساء قبائل بني عامر لأجل التحاور و التشاور و وضع الخطط لمحاربة عساكر الاحتلال الفرنسي, هذا المكان هو عبارة عن شجرة الصفصاف الباسقة كانت متواجدة بالحديقة العمومية حاليا . حفل التدشين حضره رئيس المجلس الشعبي البلدي ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس جامعة الجيلالي اليابس وأعضاء الجمعية وعدد من المواطنين أين ألقى عبد الرحمان يوسفات نائب رئيس الجمعية كلمة بين فيها الأهمية التي يكتسيها إقامة مثل هذا المعلم التذكاري في الحفاظ على الذاكرة و توحيدها ونقل بطولة وتضحيات و أمجاد الأمير ورفاقه إلى النشء الصاعد والأجيال الصاعدة بطريقة علمية كاشفا عن جملة من النشاطات مافتئت الجمعية تقيمها في عديد المناسبات من محاضرات وندوات ...فضلا عن متحف يحتوي على لباس وسلاح وأمتعة الأمير تظهر في شكل مجسمات نحتتها يد الفنان البارع تونسي نور الدين , أما فتيحة زليط عضو في الجمعية وبعد أن تحدثت عن هذا الموقع الذي كان يجمع الأمير بزعماء قبائل بني عامر لضبط الخطط الناجعة في محاربة العدو الغاشم دعت إلى وجوب ترسيخ مفهوم المقاومة الشعبية في أذهان وعقول شبابنا والأجيال المتعاقبة لربطها بتاريخ أجدادها بغية شحّذ الهمم و زرع الروح الوطنية في نفوسهم . رئيس البلدية فتحي صمود من جهته ثمن هذه المبادرة و وعد بتقديم الدعم لجمعية الأمير عبد القادر والعمل على تحفيز تلاميذ المدارس الابتدائية عبر تراب البلدية لزيارة هذا المعلم التذكاري واسترجاع تلك المعارك الطاحنة التي خاضها الأمير عبد القادر ضد المحتل بمشاركة قبائل بني عامر التي أبلت البلاء الحسن في الذود عن الوطن.