لا تزال الجزائر تعاني معاناة كبيرة من أزمة المياه التي يعيشها المواطنون بصعوبة وقد تجلت هذه الأزمة جليا خلال موسم صيف هذا العام و هي لا تزال قائمة ،حيث حرم العديد من التجمعات السكانية من المياه في المدن وأرهقت مشكلة نقص الماء والكهرباء المناطق الزراعية ومناطق الظل المعزولة فالمشكل عصيب وصعب و لهذا فإن الجزائريين ينتظرون موسم أمطار غزير لملء السدود وتوفير احتياجات المواطنين لمياه الشرب و سقي المساحات الزراعية و الاستعمالات الأخرى ، و إن كانت مناطق الشرق والوسط وحتى الجنوب الغربي قد شهدت سقوط أمطار معتبرة و حتى الثلوج في بعض المناطق الجبلية و هو فأل خير لشتاء ممطر ،فإن قدوم موسم الأمطار قد تأخر وصوله نوعا ما إلى منطقة الغرب حيث سجلت تساقطا في الأيام الأخيرة كميات متوسطة من المطر مقارنة مع شرق و وسط البلاد و على كل فإن المطلوب حاليا لتفادي الولوج في أزمة نقص مياه في الجزائر هو القيام بإنجاز سدود صغيرة لتخزين مياه الأمطار بدلا من ضياعها في الطبيعة هذا من جهة ،ومن جهة ثانية أصبح ضروريا بل حيويا أن تعد الدولة مخططات و تحفز عملية استغلال المياه الجوفية و حفر الآبار لاستغلال مياهها في السقي الزراعي حيث تزداد معاناة الفلاحين من نقص المياه و انعدام الكهرباء التي تسهل استخدام المياه الجوفية .