أثرت جائحة كورونا على الرياضة الجزائرية كثيرا خاصة بعد طول فترة تعليق النشاطات الرياضية في جل الاختصاصات من حيث يوجد الكثير منها لم يستأنف نشاطه بعد و لايزال معلقا ، ماعدا كرة القدم في الرياضات الجماعية و رياضيي النخبة في الرياضات الفردية الذين تنتظرهم مشاركات في مختلف الاستحقاقات الدولية على غرار الألعاب الأولمبية و حتى التصفيات المؤهلة لها ، بتطبيق تدابير البروتوكول الصحي الذي يختلف عن الرياضات التي تجري في الهواء الطلق التي عاد نشاطها من جديد. باستثناء الرياضات المخصصة داخل الأماكن المغلقة التي تأثرت كثيرا بهذا التوقف في مقدمتها السباحة نظرا لخصوصية التدريبات فيها والتي تعتمد على أحواض السباحة فقط . و هو ما أثر على جل الممارسين في النخبة ، بعد غياب دام 9 أشهر كاملة رغم تحضيراتهم البدنية في هواء الطلق و من أجل تدارك هذا التأخر ، ارتأت الاتحادية الجزائرية للسباحة و بالتنسيق مع الوزارة الوصية و اللجنة العلمية المكلفة بمراقبة الوضعية الوبائية ، استئناف تدريبات العناصر الدولية المعنية بتحقيق الحد الأدنى «أ» و «ب» للظفر بتأشيرات التأهل للموعد القاري بجنوب افريقيا ، بطولة العالم بالمجر و أولمبياد طوكيو ، حيث خصصت مسابح في كل الولايات التي ينحدر منها هؤلاء السباحين ، و كعينة أخذنا ولاية وهران أين يشرف على تدريب 14 سباح دولي طاقم فني مكون من الرباعي بن شكور ، بوتبينة ، غريسي و عفان بالمسبح الجواري بحي العقيد ، حيث اعترف المدربين و حتى السباحين من خلال حواراتهم لجريدة الجمهورية ، أن وباء كورونا أثر كثيرا على هذه الرياضة ، في ظل توقف الكبير الذي جعل كل الأهداف المسطرة خلال الموسم المنصرم بتحقيق أرقام جديدة تسمح لهم بالمشاركة في محافل دولية تتبخر ، مؤكدين أن الاستئناف كان جد صعب نظرا لفقدان المعالم في المسابح و تراجع المردود البدني لكن ذلك لم يثن من عزيمتهم في تحقيق أرقام تؤهلهم للمشاركة الدولية من بوابة البطولات الوطنية التي ينتظرون استئنافها بفارغ الصبر لأنها هي الحل الوحيد لتسجيل أرقام معترف بها دوليا ، في ذات السياق كشف المتحدثون أن مشكل السباحة الوهرانية ليس وليد اليوم فقط خاصة على مستوى وسط وهران ، نظرا لاكتظاظ المسابح التي صارت لا تغطي حاجيات هواة هذه السباحة بتخصيص ساعات أكبر للسباحة لبلوغ المستوى العالي ، في انتظار اعادة فتح المسبح الأولمبي بالحديقة العمومية و المجمع المائي بالمركب الأولمبي الجديد القادران على رفع الغبن على السباحين في حل عرفا تنظيما محكما من قبل المشرفين عليهم.