شدّد، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على ضرورة الاستمرار في الإجراءات الوقائية المتخذة خاصة ما تعلّق بغلق الحدود والمجال الجوي لاسيما في ظل الظروف الصحية الدولية الحالية بعد انتشار فيروس كورونا المتحور، ملحا، خلال ترؤسه لمجلس الوزراء الأوّل بعد التعديل الحكومي الأخير، على وجوب توسيع وتعزيز التحقيقات الوبائية خاصة فيما يتعلق بالحالات المصابة بالفيروس المتحور من أجل ضمان أكبر درجات الوقاية. وتتواصل، عمليات التلقيح من وباء كوفيد 19 في ظروف عامة يميّزها الاستقرار النسبي في عدد الإصابات، بسبب الصارمة التي صاحبة عملية الوقاية منذ بداية الوباء وتسجيل أوّل إصابة في ولاية البليدة، هذه الصارمة رافقتها وزارة الصحة بالتعاون مع مختلف الشركاء إلى غاية اقتناء اللقاح الروسي نهاية شهر جانفي الفارط، والذي يعتبر السبيل الوحيد في المرحلة الحالية لتخفيض من عدد الإصابات خاصة إذا بلغت نسبة التلقيح 60 بالمائة من عدد الملقحين، ستكون بذلك الجزائر في مأمن صحي كبير. عمليات الوقاية من وباء كوفيد 19 وكذا عملية التلقيح صاحبتها حملة مكثفة لاجراءات الوقاية من طرف الوصايا من جهة وكذا تدخلات ورسائل وخطابات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بين الفينة والأخرى التي كان يسدي فيها تعليمات للحكومة من أجل اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل حماية المواطنين والخروج من الأزمة بأقل الأضرار، كما أنه كان في كل مرّة يتوجّه فيها للمواطنين من أجل تذكيرهم بضرورة التحكّم في مواصلة اتباع كل التعليمات والتدابير المتعلقة بالحماية من وباء كوفيد 19. كما، أنه لا يخلو مجلس وزراء من تدخّل وزير الصحة لإعطاء حصيلة النشاطات التي تقوم بها هيئته فيما يتعلّق بالتدابير المتخذة وعمليات الملقحين جهة وكذا رد رئس الجمهورية، وإسدائه للتعليمات بضرورة الاستمرار في الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كوفيد 19 خاصة مع ظهور الحالات الأولى للوباء بشكله المتحوّر في الجزائر، وهو ما يتطلّب جهود ومساعي أكبر لتجاوز الأزمة الوبائية التي ضربت بأطنابها.