- عمال «رونو» يستبشرون خيرا بعودة الإنتاج بالمصنع المتوقف منذ سنة تحصلت إدارة مصنع تركيب السيارات «رونو الجزائر» الواقعة بوادي تليلات على رخصة السماح بدخول مجموعة الأجزاء الموجهة لتركيب السيارات (أس كا دي و سي كا دي) التي كانت محجوزة بالميناء منذ سنة تقريبا، حسبما كشف عنه مصدر موثوق من الشركة الفرنسية، وأكد ذات المتحدث «أن هذه الأجزاء الخاصة بتركيب السيارات تدخل في سلسلة الإنتاج والتي ظلت مركونة منذ سنة تقريبا بالميناء، الأمر الذي نتج عنه غلق المركب سنة 2019 وإحالة قرابة 1200 عامل على البطالة التقنية، بموجب اتفاقية مبرمة بين النقابة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين وعمال الشركة وإدارة مركب مصنع «رونو» حيث تم تسريح أكثر من 400 عامل على مرحلتين مع منح تعويضات مالية للعمال، حسب منصبه وسنوات خدمته. وفي ذات السياق أشار مصدرنا أن السماح بدخول قطع الغيار وهياكل السيارات يعد بمثابة مؤشر كبير وحقيقي لعودة نشاط المصنع، حيث لم يبق فيه سوى 200 عامل سيستفيدون من إعادة رسكلة من قبل مسؤولي وحدات الإنتاج، وهو ما أعطى أملا وتفاؤلا في نفوس العديد بعودة النشاط إلى المصنع مجددا، حيث أكد بعض العمال الذين تحدثنا معهم أنهم جد سعيدين بقرار الترخيص بدخول قطع الغيار، لاسيما في ظل الأخبار التي راجت بأن المصنع سيغلق وسيتم تسريح جميع العمال، وهو الخبر الذي نفاه مصدرنا الذي أكد بأن عودة النشاط ستكون وبنسبة كبيرة في رمضان. تأتي هذه الخطوة الإيجابية في سلسلة انتاج بمصنع «رونو الجزائر» الفرنسي بوادي تليلات كنتيجة لرياح التغيير التي مسّت منذ أيام وزارة الصناعة، هذا التغيير الذي تم إجراؤه، كانت له نتائج إيجابية على عدة أصعد، وهو ما من شأنه إعطاء دفعا قويا لتحريك دواليب مصانع تركيب السيارات بالجزائر التي عرفت توقفا عن النشاط بعد دخول معظم أصحابها السجن بتهمة الفساد . الامر الذي نتج عنه ارتفاعا كبيرا في أسعار السيارات المستعملة ما أدى إلى استياء العديد من المواطنين الذين تعذر عليهم اقتناء مركبة التي اصبحت من أهم الضروريات في الحياة اليومية