بعود اليوم العالمي للمسرح، الذي يُحتفَل به في 27 مارس من كل عام، في ظلّ هذا الوضع الاستثنائي الذي أدّى إلى تأجيل معظم المسارح والمؤسّسات المسرحية في القارّات الأربع عروضها ومهرجاناتها، وبعضٌ منها سجّل خسائر كبيرة بسبب هذا التأجيل. وفي مقابل هذا التأجيل، لجأت بعض المسارح إلى عرض أعمالها الجديدة والقديمة على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كشكل بديل من تنشيط الحياة المسرحية غير الفارق يبقى شاسعاً بين التلقي الجماهيري المباشر والتلقي من خلال وسيط تكنولوجي ، لكن رغم الجائحة استطعت مسارح الجزائر أن تحتفل به و ها هو ركح وهران يحتفي هذه السنة باليوم العالمي للمسرح وهو منتش بتتويج نوعي بعد أن أحرزت أحد أعماله جائزة أحسن دور واعد رجالي للفنان مصطفي ميراتيا عن دوره في مسرحية أرلوكان خادم السيدين للمخرج زيان شريف عياد وهو عمل للمرحوم عبد القادرعلولة هذا الرجل الذي ترك بصمته في تاريخ المسرح الجزائري. وبرمجت ادارة المسرح احتفاء بهذا اليوم ،عرض المسرحية المتوجة بعدة عروض لمدة 3 أيام متتالية، من جهة أخرى قام مسرح عبد القادر علولة بإطلاق عبر شبكة الأنترنت منصة خاصة بمركز للموارد الثقافية، يشمل أرشيف الصور الفوتوغرافية والفيديوهات والكتابات الخاصة و ستسمح هذه المنصة للجمهور بالولوج إلى إرث المسرح الجهوي لوهران، من خلال بث فيديوهات ل 30 مسرحية أنتجتها هذه المؤسسة وكذا ملصقات المسرحيات منذ 1969 والبطاقات الفنية لكل الإنتاجات، علاوة على الحسابات المخصصة للمخرجين و البداية ستكون لوجهين بارزين في الفن الرابع هما المرحومان عبد القادر علولة و ولد عبد الرحمان كاكي مما يسمح بتثمين وتقاسم هذا الإرث الموجود بمسرح وهران حسب مسرح علولة .