تجددت أزمة حليب الأكياس في رمضان هذا العام و أصبحت المادة المدعمة الأكثر طلبا بالأسواق مفقودة و لم يعد بمقدور المواطن البسيط الظفر بكيس مهما حاول فالكميات التي توزع على المحلات محدودة جدّا مقارنة بالطلب المتضاعف خلال هذا الشهر ،فالصائم أصبح اليوم مجبرا على المكوث لوقت طويل عند المحل و غالبا قبل أن يفتح أبوابه للزبائن حتى يكون حاضرا عند وصول شاحنة التوزيع ويكون من الأوائل في اقتناء كيس الحليب ،فالكمية الموزعة قد تنفذ قبل أن تلبى طلبات كل من كانوا في الطابور . هي مظاهر صارت تتكرر كل شهر رمضان و السبب حسب التجار هو ارتفاع حجم الاستهلاك أضعافا و بالمقابل بقاء الإنتاج في نفس المستوى بالعديد من الملبنات و خاصة منها التابعة للقطاع الخاص حيث تشكو أغلبها من محدودية بودرة الحليب أمام الطلب المتزايد على الحليب المدعم في حين تسعى الملبنات التابعة للقطاع العام إلى رفع الإنتاج حسب قدراتها و منها ملبنة الأمير بولاية معسكر التي طالبت برفع حصتها من البودرة لتلبية الطلبات التي تصلها من ولاية معسكر و كذلك من الولايات المجاورة مثل وهران و غليزان و الشلف و تيارت فهذه الولايات أيضا تسجل ندرة حادة في هذه الأيام فما يصلها لا يكفي السكان ،و تشير بعض المصادر بأن الإنتاج بولاية معسكر لا يزال يعتمد على إحصاء السكان لسنة 2012 عندما كان تعدادهم النصف و بولاية غليزان أرجع التجار الأزمة إلى ارتفاع حجم الاستهلاك و بولاية الشلف يتخوف المواطن من اسمرار الوضع طيلة الشهر الفضيل و طالب برفع الكمية الموزعة و بولاية وهران تستمر الأزمة منذ شهور و ازدادت حدة منذ حلول رمضان و هو ما دفع باتحاد التجار إلى مراسلة الوزارة الوصية من أجل إيجاد حلول عاجلة و فتح ملبنة تابعة للقطاع العام من أجل تغطية الطلب بهذه المدينة الكبيرة .