- أناشد المسؤولين والفنانين لتكريم العملاق عثمان عريوات . - لم نتلق أي اتصال من مسؤول أو منتج لتبني فكرة عودة « بلا حدود» . كشف الممثل الفكاهي حميد شنين نجم «ثلاثي بلا حدود» أن الإنتاج التلفزيوني الجزائري شهد تدهورا كبيرا طوال السنوات الأخيرة ، وأضحى دون المستوى ،حيث أن البرامج المعروضة على المشاهد ضعيفة جدا، خاصة الأعمال الكوميدية التي لا تعالج أي قضية أو آفة اجتماعية بطريقة ساخرة، والمتتبع لآخر هذه الإنتاجات الفكاهية على مدار السنوات الأخيرة ، يلمس عدم وجود نص بالمادة المعروضة التي غلب عليها طابع الارتجال، الأمر الذي أدى –حسبه- إلى تدنّي المستوى وانحطاطه، موضحا أن اللجوء للارتجال في لقطة أو اثنين جيد، لكن الاعتماد عليه كبديل للنص هو أمر غير مقبول، ما أدى إلى مشاهدة كوميديين يمثلون في مسلسلات فكاهية بطريقة مخجلة ويستعملون كلمات غير لائقة بغية إضحاك المشاهد، لكنهم لا يضحكون إلا بعضهم و يتكلمون فقط من أجل الكلام وهو أمر خطير.. - يأتي هذا في ظل غياب رقابة على الإنتاج التلفزيوني حسب محدثنا حميد شنين الذي يقول : « الرقابة لا تقوم بدورها في تقييم نصوص البرامج الكوميدية التي من المفروض أن تقدم للمشاهد لإبهاجه وإضحاكه ، لا أن تجعله يمل أو يقلق كما يحدث لي عند مشاهدة أي من هذه الإنتاجات، وبصفتي فنان كوميدي فإنني أشاهد البرامج بعين المحلل وهنا يمكنني القول بأن الطاقات الشبانية الكوميدية غالبا ما تقع في فخ التكرار و الإعادة مما يضعف من بنية النص إن وجد، زد إلى أن عدم تكوين الممثلين الجدد وصقل مواهبهم و تنمية قدراتهم الإبداعية و الفنية هم أهم أسباب الفشل، إذ أن تطوير الموهبة و صقلها بصفة أكاديمية يعطي للفنان ثقة في النفس كما هو معمول به في دول مجاورة، أين نجد أن بعض إنتاجاتهم ترقى للعالمية سواء من حيث التمثيل أو النصوص وحتى من حيث الصورة وكل المؤثرات السمعية البصرية ،وهو أمر يحرك فيّ الشعور بالغيرة ، فأنا أتساءل دوما لماذا هم وليس نحن ؟؟، لأنني و ككل شخص غيور على وطنه أرغب في أن يكون الفن الجزائري في مقدمة الركب دائما و ليس في آخره، كما لا أتحمل أن نكون أضحوكة لأننا في وقت ليس ببعيد كنا منا الأوائل و إنتاجاتنا الكوميدية كانت رفيعة المستوى، من حيث الصورة والصوت و الموضوع والتمثيل، حيث كانت لنا ثلة من الكوميديين العصاميين الذين خلدوا أعمالهم بمستواهم الرفيع و إحترافيتهم العالية على غرار «حسان الحساني، رويشد محمد الثوري و وردية «رحمة الله عليهم جميعا، و الرائع عثمان عريوات أطال الله في عمره ،والذي أعتبره مدرسة شاملة في حد ذاته يستحق منا كل التقدير والاحترام لأنه ممثل عملاق لا يستحق أن يبقى في الظل، لأنه لطالما برهن من خلال أعماله الكوميدية والدرامية أنه علامة فارقة في مجال الفن والتمثيل بالجزائر، ومن خلال جريدة الجهورية أناشد المسؤولين و الفنانين عبر التراب الوطني للتضامن من أجل تكريم الأستاذ عثمان عريوات لقاء مجهوداته وإعادته للساحة وإخراجه من العزلة التي يعيشها بعيدا عن التلفزيون لأننا لازلنا بحاجة إليه . - أما عن إمكانية عودة سلسلة بلا حدود، فقد كشف عبد الحميد شنين أن الفكرة موجودة، لكن ليس فقط حزيم وحميد ومصطفى من يمكنهم إعادة «بلا حدود» إلى الساحة، بل يجب تظافر الجهود و تشكيل فريق إخراج و إنتاج قوي وعالي المستوى، لأن النجاح الذي حققته هذه السلسلة الفكاهية كان سببه العمل الجماعي بين الممثلين والمخرج والتقنيين والسكريبت، من خلال التشارك في كتابة النص وانتقاء الكلمات اللائقة احتراما للمشاهد، والأخذ بنصائح بعضهم البعض، ويضيف حميد قائلا : « كان يحركنا حب الوطن وحب الفن من أجل تقديم الأفضل، والمال لم يكن من أولوياتنا كما هو حال الكوميديا الآن التي أصبحت تجارة أكثر منها فن نبيل، غايته إسعاد الناس، لكن للأسف بعد توقف فرقة بلا حدود لم يكن هناك أي اتصال من أي مسؤول في الثقافة أو منتج لتبني عودة العمل على شاشة التلفزيون من جديد ..» . وفي الأخير دعا حميد شنين إلى ضرورة الاجتهاد للارتقاء بمستوى الفن في الجزائر، والعمل على تكوين الطاقات الشبانية الصاعدة في مجال الفن والتمثيل الكوميدي لأنهم مستقبل الجزائر، وفيما يخص يومياته الرمضانية كشف حميد أنه يقضيها بين التعبد في المساجد والتجول في الأسواق، بغية تلبية متطلبات الأسرة من حاجيات ، كما أن السهر خارج المنزل لا يستهويه كثيرا لذلك فهو يفضل البقاء رفقة أسرته الصغيرة بالمنزل العائلي لمشاهدة البرامج التلفزيونية، وبخصوص طبقه المفضل في رمضان فقد صرح ضاحكا بأنه شخص غير متطلب وأن كل ما تحضره الزوجة يأكله إحتراما لمجهوداتها المبذولة في المطبخ.