- حولت نوتات موسيقى النشيد الوطني إلى ألوان كهدية لفئة الصم والبكم. حدة زغبي فنانة تشكيلية جزائرية من منطقة رأس الوادي ولاية برج بوعريريج ،مقيمة في مملكة البحرين، ومعروفة فنيا باسم (أم قدر) ، توجت في بطولة كأس العالم للمبدعين العرب عام 2020 بجائزة أفضل فنانة تشكيلية عربية في العالم عن فئة الطبيعة الصامتة ، ومن أجل التعرف على يومياتها الرمضانية وجديدها الفني تواصلنا معها و أجرينا الحوار التالي : - كيف تقضين يومياتك في رمضان ؟ أقضي شهر رمضان الكريم مثلي ككل الجزائريين وككل امرأة مسلمة في العالم ،لا أنام إلا بعدما أتسحر وأصلي الفجر وأقرأ ما تيسر من القرآن الكريم وأنام قليلا ، أنهض قبل صلاة الظهر للقيام بأشغال البيت ككل أم وربة بيت ، أصلي الظهر وآخذ قسطا من الراحة، ثم أقوم بتجهيز الفطور، فأنا أحب الطبخ جدا وأتفنّن في تزيين الأطباق الأمسية كلها، أقضيها في الطبخ أحاول تحضير الفطور والأكل الجزائري 100 بالمائة طبعا، باعتباري مغتربة عن بلادي والبلد الذي أعيش فيها منعدم فيها الأكل والمنتجات الجزائرية. باستثناء توفر بعض مستلزمات مطبخ أشقائنا من تونس و المغرب . - ما هي البرامج التي تتابعينها خلال الشهر الكريم ؟ البرامج التي أشاهدها عادة في الشهر الفضيل هي برامج الطبخ والبرامج الدينية وكاميرا خفية وبعض السكاتشات بعد الإفطار، لا أتابع المسلسلات أتركها لبعد رمضان ، كما أني لا أرسم في هذا الشهر إلا نادرا، فعادة أحاول أخذ راحة وعطلة وأريح ريشتي ولوحاتي ،لأعود إليهم بعد رمضان باشتياق ولهفة وأبدع في إنتاج الجديد من الرسومات . - ما هي أكلتك المفضلة ؟ لا أستغني في رمضان عن شربة « الفريك» على طريقة منطقة الهضاب الجزائري ، مع التوابل والدبشة والمعدنوس، وأحيانا أضيف عليها أوراق النعناع لإعطائها نكهة رائعة ، هذه الشربة تذكرني بمدينتي وذكريات طفولتي، ومعها أيضا « البوراك» أكيد ، الذي أفضله بالدجاج أو الجمبري والجبن والفلفل الحار، فالدجاج أجده خفيفا وغير دسم مثل اللحم الأحمر ، إضافة إلى السّلطة التي لا تخلو منها المائدة، أما الطبق الرئيسي يكون أحيانا أسماك ومأكولات بحرية أو مشويات أو «محاشي» ، أو أطباق خفيفة في الفرن وأنا عادة لا أكثر من الأكل وقت الإفطار، أحيانا أتناوله في منتصف الليل، باعتباري أني لا أنام في رمضان ليلا حتى الفجر ، لهذا لا آكل وقت الفطور كثيرا كي أكون خفيفة للصلاة والسهر طبعا ،بعد الفطور دائما روتينى المعتاد فنجان قهوة لابد أن يكون حاضرا ، كما لا أستغني عن قلب اللوز طيلة شهر رمضان ، أطهوها في البيت بالطبع والسحور قهوة حليب والكثير من الماء .. - كيف تقضي سهرتك الرمضانية ؟ أقضي السهرة بالجلوس مع عائلتي الصغيرة، ابني وزوجي، حفظهما الله لي ، كما أتواصل مع الأهل والأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا مع المتابعين والمعجبين بفني، وأطالع آخر الأخبار والمستجدات، كما أنني أتجنب الخروج بسبب الإحترازات الوقائية ضد فيروس كورونا عفانا الله وإياكم .. - ما هو جديدك الفني ؟ رغم أنني لا أرسم كثيرا خلال الشهر الكريم، إلا أنني تمكنت من إتمام لوحتي الفنية، بعد أن ابتكرت مؤخرا طريقة فنية مبنية على أساس علمي ، بتحويل نوتات الموسيقى إلى ألوان، وكانت أول لوحة نجحت في إتمامها هذا الشهر المبارك، بتحويل موسيقى النشيد الوطني الجزائري إلى ألوان للسامع والأصم لخمس آلات هوائية.، هدية مني لفئة الصم في الجزائر وكل الشعب الجزائري ، وبهذا يصبح الأصم يرى الموسيقى.