اشتكى سكان ولاية سيدي بلعباس من نقص حاد في كميات الخضر و الفواكه و غلائها خلال أيام عيد الفطر وهي الوضعية التي تعود في كل مرة في الأعياد و المناسبات ما يتسبب في إرهاق المواطن الذي يعتبر الضحية الأولى في السلسلة التجارية. و قد أرجع تجار التجزئة سبب الوضع إلى النقص في التموين بهذه المواد الاستهلاكية من أسواق الجملة بالولايات المجاورة كوهران و مستغانم التي تعد المموّن الرئيسي لسيدي بلعباس بمختلف الخضر و الفواكه خاصة و ان الولاية تفتقر إلى أسواق الجملة بحيث يوجد سوق وحيد لا يكفي لمتطلبات الساكنة. و قد تواصلت معاناة المواطنين على مدار الثلاث أيام في رحلة بحثهم عن الخضر التي نقصت في رفوف وصناديق محلات بيع الخضر و الفواكه بعدما تم تسويق ما تبقى من المنتجات قبيل و خلال صبيحة العيد،وما زاد من متاعب المستهلك هو بيع الخضر و الفواكه لدى بعض التجار بأسعار خيالية بعدما تم تسجيل طلب أكثر من العرض بحيث وصلت أسعار البطاطا إلى 120 دج لدى بعض التجار الذين تحينوا فرصة الإقبال الكبير و بحث المواطن عن هذه المواد واسعة الاستهلاك من اجل رفع الأثمان التي لا تزال تثقل كاهل المستهلك. وحسب بعض التجار فان تزامن عيد الفطر مع عطلة نهاية الأسبوع زاد من حدة المشكل بحيث لم يتم تدعيم سوق الجملة بمختلف الخضر و الفواكه من قبل الفلاحين الذين هم غير معنيين بنظام المداومة أيام العيد لذلك ينتظر بداية الأسبوع من أجل استئناف عملية الجني و تموين السوق بالخضر و الفواكه وتعديل نظام العرض و الطلب.