- 100 مريض منهم 12 في الإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية «النجمة» عادت حالات وباء «كورونا» لتأخذ منحى تصاعديا، من جديد بتسجيل أزيد من عشر حالات جديدة يوميا، كما وصل عدد الإصابات بمستشفى حي «النجمة» 110 حالات، حسبما أكده كريم لعروسي مدير مؤسسة علاج «كورونا» بالنجمة «شطيبو» سابقا، منها 12 حالة موجودة في الإنعاش، وهو ما أرجعه المختصون لحالة الإهمال التام لتدابير الوقاية، وفي مقدمتها عدم ارتداء «الكمامة». زيادة على العودة للتجمعات وحتى الأعراس والمناسبات العائلية وكذا التجمعات أمام المؤسسات التربوية بمناسبة الامتحانات والتقارب بالأسواق والمحلات ووسائل النقل الجماعي وغيرها، وهو الأمر الذي حذرت منه البروفيسور موفق نجاة من المؤسسة الاستشفائية د. بن زرجب، والتي ربطت هذا التزايد الذي اعتبرته مقلقا في حالات الإصابة ب«كورونا» بعدم إتباع المواطنين للإجراءات الوقائية رغم وجود فيروسات متحورة، وبقاء الوباء إذ أن عودة الأنشطة جعلتهم يتناسون واجب الحذر ويتخلون عن الوقاية التي لم نعد نرى لها أثرا بالشوارع والمحلات والمرافق العمومية والخاصة، حسبما أكدته ذات المختصة مصرحة بأنه و في حال استمرار الوضع على ما هو فإنه من المرجح العودة لنفس الوضعية الصحية السابقة، وبالتالي ستضيع كل الجهوذ المبذولة من قبل القطاع الصحي طيلة الأشهر السابقة، والتي سجل بها تراجعا للوباء خاصة مع مباشرة عملية التلقيح التلقيح لاحتواء الوباء وبهذا الخصوص صرحت لنا البروفيسور موفق نجاة بأن التلقيح ضروري وهام لاحتواء الوباء، غير أنه سبق وأن أكد المختصون أنه لا يكفي لوحده إنما يجب مواصلة إتباع الإجراءات الصحية وهو الجانب الذي لم يحترم من لدن المواطنين بما فيهم الخاضعون للتلقيح وكذا غير الخاضعين له فرغم استفادة عدد كبير منهم من هذه العملية غير أن الأغلبية تخلت عن التدابير الصحية مع تسجيل تراجع في حالات الإصابة. وصرحت ذات المختصة بأن التلقيح يلقى إقبالا، غير أن الحصص المتوفرة لا تكفي لتلبية كل الطلب بدليل وجود قوائم احتياطية بأغلب المؤسسات الصحية التي تتكفل بالعملية، كما أكدت بأن اللقاح فعال في حماية المواطنين من الإصابة غير أن الحماية لن تكون كلية ولا دائمة إنما لفترة معينة قد تراوح الثلاثة أشهر، ويمكن أكثر فلا دليل علمي على ذلك لحد الآن حسبما صرحت به البروفيسور موفق نجاة، كما أن الخاضع للتلقيح حسب د. موفق، لا يعني أنه محمي 100 بالمائة من الوباء، إنما حتى في حال إصابته فإن الأعراض ستكون خفيفة وليست خطيرة، كما أشارت إلى وجود فيروسات متحورة قد تجعل من التلقيح المخصص في الأصل لفيروس مغاير غير فعال لحماية الشخص . وفي هذا الإطار صرح لنا السيد لعروسي كريم مدير مستشفى «النجمة» شطيبو سابقا، المخصص لعلاج «كورونا»، بأن تسجيل هذا الارتفاع ملاحظ منذ عدة أسابيع غير أن نداءات التوعية والتحسيس لا تلقى صدى ومن الواجب تضافر الجهود لتبليغ هذا التحذير قبل تفاقم الوضع والوصول إلى وضعية صحية خطيرة، قد يصعب التحكم فيها فمع تسجيل 110 حالات اليوم بهذه المؤسسة منها كما سبق الذكر 12 حالة موجودة بالإنعاش أغلبها حالات مصابة بأمراض مزمنة أصبح من الواجب التدخل لفرض التدابير الوقائية والتحسيس بأهمية التباعد الجسدي بعد أن وصلنا اليوم لوضع خطير لا تحترم فيه التدابير الصحية تماما حتى أن المواطنين أصبحوا يحضرون الاحتفالات العائلية والمناسبات الجماعية والتي يعرف أنها أكثر المواقع نقلا للوباء، وبالتالي أصبح من الواجب العودة لدرجة الوعي السابقة وإتباع التدابير الصحية كما يجب .