* مدير الصحة: "الطلب على هذه المادة تضاعف و الإنتاج بقي كما هو" أكد للجمهورية السيد محمد سنوسي مدير المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان بسيدي بلعباس التي تتواجد بها مصلحة كوفيد19 بأن الوضع صار مقلقا بسبب المنحى التصاعدي لعدد المصابين بفيروس كورونا الذين تستقبلهم هيئته للاستفادة من العلاج حيث وصل أمس السبت الى 80 حالة بينهم 10 في غرفة الإنعاش وجميعهم يحتاجون إلى الأوكسجين لاسيما المتواجدون منهم في أسرّة الإنعاش إذ يستهلكون كمية معتبرة من هذه المادة وبالأرقام يستهلك الواحد منهم 30لترا في الدقيقة الواحدة بمعنى 150 لترا في 5 دقائق , علما وأنه بمجرد أن يدخل المريض المصاب إلى المصلحة ويوضع على السرير يجري ربطه بأنبوب الأوكسجين مباشرة لإنقاذه من الهلاك مشيرا إلى أن قارورة الأوكسجين المستعملة تنفذ بعد 3 أيام وخزان الأوكسجين الذي بحوزتنا صغير الحجم اذ سعته الإجمالية 4500 لتر وينفد في أقل من 14 ساعة و من هنا ندرك أهمية تموين المصلحة بكمية كبيرة وبكيفية متواصلة من هذه المادة الأساسية في العلاج وأي نقص في هذا المجال يؤدي الى ما لا يحمد عقباه مشيرا في هذا الصدد إلى أن المؤسسة العمومية "ليند غاز" ومؤسسة خاصة أخرى اللتان تزودان مؤسسة دحمان سليمان بالأوكسجين لا تعطينا الكمية الكافية التي نحتاجها وغالبا ما تقل عن نصف ما نحتاجه تحت ذريعة أن هناك مستشفيات ومراكز استشفائية بولايات أخرى متعاقدة معها بحاحة ماسة هي أيضا لهذه المادة والطلب عليها كثير في هذه المرحلة العويصة .مضيفا في هذا الخصوص أن مؤسسته تحتاج إلى خزان أوكسجين من الحجم الكبير يصل إلى 20 ألف أو30 ألف لتر لمواجهة احتياجات المصابين بالفيروس. من جهته أوضح لنا بوشعور فضيل مدير الصحة بسيدي بلعباس بشأن هذا الموضوع أن مشكل نقص الأوكسجين يعود إلى الطلب المتزايد عليه عبر الوطن في الوقت الذي ظل حجم الإنتاج كما هو وعليه ينبغي العمل على رفعه لتلبية الاحتياجات مشيرا إلى أن مصالحه تسهر على التكيف مع هذا الوضع الجديد بطريقة مناسبة. أما اليزيد المدير الولائي للطاقة و بحكم خبرته الميدانية السابقة في مجال إنتاج وتعبئة قارورات غاز البوتان فصرح لنا بأن الوضع الذي نعيشه حاليا بخصوص عدوى انتقال فيروس كورونا هو استثنائي وعليه يتعين وضع خطة عاجلة واستثنائية لمواجهة احتياجات المؤسسات الصحية المعنية من مادة الأوكسجين.