شهدت مدينة أرزيو وضواحيها أمس، ندرة حادة في مادة الخبز، الأمر الذي أثار استياء الرزييوين، الذين تفاجأوا باختفاء رغيف الخبز من مختلف مخابز المدينة، وفي جولة استطلاعية قامت بها «الجمهورية» بمختلف أحياء المدينة، لاحظنا أن اغلب المخابز قد تم غلقها بعد أن تعذر على أصحابها توفير مادة الفرينة، التي تشهد (حسبهم)، ندرة حادة في الأسواق، وارتفاع في أسعارها، أما باقي المخابز التي فضلت العمل، وإبقاء أبوابها مفتوحة، فشهدت هي الأخرى طوابير وضغطا، من قبل السكان لاقتناء أرغفة الخبز، التي لم تشهد زيادة في سعرها لحد الآن، ولدى تواصلنا مع بعض المواطنين، لمعرفة ردود أفعالهم بخصوص هذه الندرة، أكدوا لنا أن هذه الأزمة قد تكون مفتعلة، لرفع سعر رغيف الخبز، إلى 20 دينارا بدل 10 دنانير، أما أصحاب المخابز فبرروا هذا الغلق المفاجئ بندرة مادة الفرينة، وغلائها في الأسواق، وهذه المادة أساسية في تحضير الخبز، وغير مستبعد أن يقوم الخبازون برفع الأسعار في الأيام القادمة، نظرا لارتفاع أسعار المواد الاساسية، وفواتير الكهرباء، ومصاريف العمال، وبين هذا وذاك، يبقى المواطن البسيط، والمغلوب على أمره، يلهث وراء لقمة العيش التي أضحت صعبة المنال في ظل هذه الظروف الراهنة .