عبر العديد من المتسوقين، الذين التقينا بهم أمس بمختلف الأسواق المحلية بالولاية، على غرار سوق «الأوراس» لاباستي سابقا والحمري وحتى أرزيو، عن امتعاضهم من ارتفاع أسعار سمك السردين، رغم وفرة المنتوج، حسبما كشفت عنه أرقام رسمية من المديرية الولائية للصيد البحري، والذي يتجاوز 30 طن يوميا، وفي جولة استطلاعية قامت بها «الجمهورية» صباح أمس بإحدى أسواق مدين أرزيو، قصد جس نبض الأسعار، لاحظنا أنها تراوحت بين 500 و600 دج للكيلوغرام بالنسبة للسردين، و300 دج بالنسبة لسمك «الباستيكة» صغير الحجم، أما الأنواع الأخرى فحدث ولا حرج، كما تواصلت مع بعض المتسوقين، الذين أكدوا لنا في معرض حديثهم معنا، أن هذا الغلاء غير مبرر نهائيا، ويؤثر بشكل مباشر على جيب المواطن البسيط، الذي أصبح اليوم يقتني رطلا واحدا فقط من السمك بعد تسجيل هذه الزيادات، أما التجار فربطوا الأسعار بقانون العرض والطلب، ووصفوا الزيادة ب«الظرفية»، وتتغير من يوم لآخر، هذا وتنقلت «الجمهورية» كذلك إلى مسمكة «أرزيو» للتواصل مع بعض الصيادين، الذين أكدوا في حديثهم أن حصة 35 طنا هي كمية الصيد الإجمالية، أما نصيب مدينة أرزيو فهو أقل من 20 طنا، وبين هذا وذاك، يكتفي المواطن البسيط بمشاهدة صناديق (الحوت) المعروضة في الأسواق، أو اقتناء كميات قليلة جدا منه في أحسن الأحوال، خاصة في ظل الارتفاع الفاحش لجميع المواد الاستهلاكية دون استثناء، وتدني القدرة الشرائية للسكان، و خاصة محدودي الدخل.