- رئيسة الجمعية سامية بقدار تؤكّد تكفل الجمعية ب 500 طفل مصاب بالداء - مديرية النشاط الاجتماعي تشرع في إحصاء مرضى السيلياك بوهران احتفلت أمس جمعية "باهية" الاجتماعية لمرضى السيلياك بتأسيسها بعد اعتمادها رسميا شهر فبراير 2021، لتكون أول جمعية تتكفل بهذه الفئة الهشة على مستوى ولاية وهران من الناحية الطبية والاجتماعية والنفسية. وأكدت رئيسة الجمعية السيدة سامية بقدار خلال الحفل الذي نظم بمقر المدرسة العليا للفندقة بحي العقيد لطفي على الاهتمام الكبير الذي توليه جمعية "باهية" للأطفال المصابين بمرض السيلياك والدور الكبير الذي تلعبه لدعمهم والتكفل بهم من التشخيص والمتابعة إلى توفير المواد الغذائية الخالية من الغلوتين. ورغم حداثة نشأتها إلا أن جمعية "باهية" وبفضل نشاط رئيستها وأعضائها استطاعت أن تفرض وجودها في وقت وجيز من خلال نشاطات فعالة هدفها رفع الغبن عن المرضى وتخفيف تكاليف الغذاء عنهم، وتتكفل الجمعية ب500 طفل مصاب بالسيلياك، إلى جانب أكثر من 3000 مريض من فئة الكبار، والعدد في تزايد مستمر، ما يجعل دعم المبادرات الخيرية للجمعية أصبح أمرا لا بد منه من قبل السلطات، وأيضا المحسنين، لكون مساعدات الجمعية وحدها غير كافية-تقول رئيسة الجمعية. ودعت السيدة بقدار خلال كلمتها التي ألقتها في حفل تأسيس الجمعية إلى ضرورة الالتفاف حول هذه الفئة من المرضى ودعمها من حيث الحقوق، مطالبة بإدراج مرض السيلياك رسميا في قائمة الأمراض المزمنة، للاستفادة من منحة خاصة أو توفير المنتجات الغذائية بدون غلوتين بأسعار مناسبة. كما دعت أيضا إلى فتح فرص الاستثمار في إنتاج المواد الغذائية الخالية من الغلوتين محليا وضمان التوزيع العادل لهذه المنتوجات التي عرفت زيادة تراوحت بين 50 و100 دج لكل منتج. ونشير إلى أن الجمعية تواصل نشاطها التوعوي بخرجات تحسيسية بالمطاعم المدرسية ودور الحضانة بداية من الأسبوع المقبل للتحسيس بضرورة الإهتمام بهذه الفئة. وأكد أخصائي طب الأطفال الطبيب لطرش شارف بالمناسبة أن مرض السيلياك في ارتفاع مستمر، وأشار إلى صعوبة تشخيصه الذي يستدعي تحاليل معمقة تصل تكلفتها إلى 4 آلاف دج، والفحص بجهاز المنظار الذي يبدأ سعره من 8 آلاف دج، وتزيد الحمية الإجبارية التي يتبعها المصاب لعبدالله وحيد للعلاج من ثقل الحمل، نظرا لقلة المنتوجات الخالية من الغلوتين وغلاء أسعارها. ومن جهتها، ذكرت السيدة ثابت ممثلة مديرية النشاط الاجتماعي إدراج السيلياك ضمن قائمة الأمراض المزمنة من قبل وزارة التضامن، وأكدت أن المديرية شكلت لجنة خاصة لدراسة ملفات المرضى من أجل إحصائهم وبدأ عملية تصنيفهم.