بعد جلسات طويلة مع العلاج الكيميائي للتخلص من داء سرطان الثدي، يصطدمن المريضات وعائلاتهن بحاجز كبير، يحول دون استكمال مرحلة العلاج، والمتمثل أساسا في انعدام جهاز مسرع خاص بالعلاج بالأشعة، مختص في الكشف عن سرطان الثدي، لتبدأ المريضة وأفراد عائلتها في رحلة بحث طويلة، بحثا عن العلاج من هذا الورم الخبيث، خاصة ما تعلق بالعلاج بالأشعة كمرحلة أساسية للنجاة من خطر الداء، وهذا بعد استكمال العلاج الكيميائي «شيميوتيرابي». لكن هذه الرحلة لن تكتمل بالولوج إلى مؤسسات الاستشفائية بالولاية بسبب انعدام أجهزة خاصة بالعلاج بالأشعة مختص في ثدي، لتجبر المريضة بشق الأنفس إلى التوجه لمستشفيات الولايات المجاورة، على غرار تلمسان وسيدي بلعباس، لاستكمال هذه المرحلة التي تعد مهمة لاستئصال الورم، وفي هذا الصدد أكدت إحدى المريضات التي وجدناها بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، أنها انتهت من مرحلة العلاج الكيميائي، داخل مصلحة أورام السرطان، التي لقيت فيها تكفلا جيدا من قبل الطاقم الطبي المشرف على المصلحة، لكنها بعد أخذها لجلسات العلاج الكيميائي هي مجبرة اليوم للذهاب سواء إلى مستشفى سيدي بلعباس أو تلمسان، لاستكمال العلاج بالأشعة في ظل عدم توفره بمختلف مستشفيات القطاع العام بوهران. ونفس التصريحات أدلت بها سيدة في العقد الخامس من عمرها والتي أكدت «أن المعاناة تبدأ بعد الانتهاء من مرحلة العلاج الكيميائي الكل أجمعن أن الداء أنهك أجسادهن الضعيفة، وأنه بعد كل مرحلة علاج كيميائي «شيميو تيرابي» تبدأ معاناة حقيقية في رحلة البحث عن العلاج بالأشعة، والتي اعتبرها البعض منهن بمثابة معركة حقيقية، قد ينتصرون فيها على الورم، وفي أغلب الأحيان هذا المرض خبيث وفي ظل قلة المعدات والأجهزة المتخصصة في علاج هذا الداء على مستوى مختلف المستشفيات، فإن الأمر يزيد من معاناتهن، هذا وأكد بعض الأطباء أن العلاج بالأشعة ضروري جدا لاستكمال مراحل العلاج . وفي ذات السياق أكد مدير المؤسسة الاستشفائية لعلاج أورام السرطان بالحاسي، أن هذا النوع من المسرع غير متوفر داخل مصالحه طالبا التفاتة من الجهات المعنية لتوفيره بالمؤسسة، للتقليل من معاناة المريضات اللواتي يتنقلن إلى ولايات مجاورة لإجراء العلاج بالأشعة «راديو تيرابي»، لاستكمال العلاج المنصوص عليه من قبل الاطباء «.