شدّد أمس والي وهران السيد السعيد سعيود خلال المجلس التنفيذي، على ضروررة تكثيف عمليات التحسيس لتوعية المواطنين بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر والالتزام بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا، والتقيد بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات والتعقيم الدوري والإقبال على التلقيح من أجل التحكم في الوضعية الوبائية وتفادي تفشي فيروس كورونا، خاصة في ظل التخوف من ظهور موجة رابعة مثلما تم تسجيله في عدة دول من العالم على غرار ألمانيا التي يسجل بها ما لا يقل عن 154 حالة وفاة يوميا وما يقابل ال 1200 وفاة أيضا بروسيا وغيرها وهي أرقام مرعبة تستوجب عدم التهاون والاستهتار بها، خاصة وأنه لا يمكن حاليا معرفة خصائص الفيروس والذي يغير من طبيعته من موجة إلى أخرى. مع العلم بأنه في الموجة الثالثة كان يحطم الجهاز التنفسي، وهو ما يصعب التعرف على الطرق المناسبة لمحاربته. ونوّه بأنه رغم أن الأمور ليست سهلة، إلا أن مصالحهم ضبطت كافة التدابير اللازمة من أجل التدخل لمجابهة أي خطر محتمل. وأشار إلى أن ولاية وهران جاهزة من خلال إمكانياتها للتكفل بمرضاها خاصة فيما تعلق بتوفير مادة الأوكسجين، في ظل الإمكانيات المتوفرة، لا سيما بعد دخول مصنع «رايانوكس» حيز الاستغلال والذي له مخزون يقدر بمليون متر مكعب و5 آلاف قارورة معبأة بالأوكسجين، ناهيك عن إنتاجه ما بين 50 ألف إلى 60 ألف متر مكعب من هذه المادة يوميا والتي يمكن رفعها إلى غاية ال100 ألف متر مكعب يوميا. وأوضح المسؤول في ذات السياق أن انشغالهم يبقى يتعلق حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل نقل الأوكسجين واقتناء شاحنات ذات طاقة استيعاب كبيرة والتي تكلف ما لا يقل عن 7 مليار سنتيم لضمان توفرها بالمؤسسات الاستشفائية والتي أكد بخصوصها أيضا على مدير الإدارة المحلية بالاستعجال في عملية اقتناء مولدات الأوكسجين ودعمها بها حتى تحقق اكتفاءها من هذه المادة الهامة والضرورية للمرضى، وصرح الوالي بأنه سيبرمج الأسبوع القادم زيارة لتفقد عددا من المؤسسات الاستشفائية للوقوف على وضعها عن قرب. الوالي يوجّه آخر إعذار ل«سيور» ويتوعّد بردع المسؤولين المتقاعسين وفيما يتعلق بالمحاور الأخرى التي تضمنها المجلس التنفيذي فتعلقت بانشغالات ساكنة ولاية وهران، حيث وجه آخر إعذار إلى مؤسسة «سيور» نتيجة لسوء التسيير وتسببها في خلق مشاكل للمواطنين، لاسيما تلك التي تتعلّق بالانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب لتوقف المحطة لمدة 5 أيام دون سابق اعلام لا للسلطات المحلية ولا للمواطنين الأمر الذي زاد من سخطهم. يأتي هذا دون أن ننسى إشارته إلى غياب تدخلهم لصيانة العديد من شبكات الصرف الصحي المهترئة، ومنها تلك التي وقف عليها أول أمس خلال زيارته لبلدية حاسي بونيف، وأعلن عن استحداث لجنة ولائية لإحصاء النقاط السوداء والأماكن التي تعرف تراكمات للمياه من أجل التدخل السريع.