* الدعوة إلى الجرد والرقمنة وإعادة الاعتبار أكد الدكتور أمس السيد لبتر قادة من قسم علم الآثار بجامعة تلمسان وعضو بمخبر التراث الأثري في إطار الملتقى الدولي حول «القصور الصحراوية وآليات الحفاظ عليها وتثمينها « الذي ينظمه مخبر التراث الأثري وتثمينه بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض وجمعية « ابن الفحام» للبحث في التراث والعلوم بمقر مركز الدراسات الأندلسية بتلمسان على ضرورة إيجاد حلول تتماشى مع الميزانية المحددة للحفاظ على آثار القصور الصحراوية، و تكون على عدة مستويات زمنية القريبة و المتوسطة والبعيدة منها، مع تخصيص أظرفة مالية لاسترجاع مكانتها وإعادة الاعتبار لها، وذلك عبر عمليتي الصيانة والترميم وهو ما تفتقده الدراسات الحالية بغض النظر عما تعرفه آثار أخرى بالجهة الشمالية. ومن جهتهم دعا الباحثون خلال الملتقى الدولي الذي نظم عبر منصة « الزوم» إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالتراث المادي للجنوب، والذي لا يزال مطموسا وغير معروف بكثير من المواقع، خصوصا بالصحراء الغنية بالآثار المادية التي يمكن استغلالها كثروة اقتصادية تمثل هوية وتاريخ الجزائر ، وفي هذا الخصوص قال الدكتور» لبتر» إنهم قدموا الكثير من الإشكاليات حول كيفية إقناع ساكنة هذه المدن التاريخية بأهمية التراث ودعوة السلطات المعنية بالثقافة والتراث إلى ضرورة حمايته وإدراجه ضمن مخطط الترميم والتهيئة لإبرازه وإعادة الاعتبار إليه، والقيام بجرد القصور التي لم يُشرع فيها بتاتا، مشيرا إلى أنه حان الأوان لرقمنتها وإحياء القصور الصحراوية من حرف و تقاليد منبعثة من ماضيها، خاصة وأن الباحثين في التراث لديهم مشاريع لإحصاء مواقع الإرث الصخري بمحيط القصور الصحراوية بالشراكة مع جامعتي الجلفة و تلمسان. وقد شهد الملتقى تقديم 6 مداخلات عن طريق تقنية التحاضر عن بُعد شارك فيها أستاذة من عدة دول على غرار مصر وكندا، وآخرون لهم وزن في متابعة الإرث الصحرواي و جزائريون من مختلف ولايات الوطن، سلطوا الضوء على وضعية القصور من جانبيها الأثري والاقتصادي، مُقدّمين أبحاثا تبرز دورها السياحي والاقتصادي، مع العلم أنه تم اختيار لجنة تضم 10 خبراء في التراث تعمل على وضع توصيات بغرض تعزيزها، والعمل عليها لردّ الاعتبار لجميع القصور الأثرية .