- تفاوت في نسبة الاستجابة وظروف تنظيمية محكمة انطلقت أمس بمختلف الهياكل الجامعية على غرار جامعة وهران 1 (أحمد بن بلة) وجامعة وهران 2 (محمد بن أحمد) ومجمع الأستاذ طالب مراد سليم ( إيجسيامو)، وجامعة وهران للعلوم والتكنولوجية "إيسطو" والمدرسة العليا للأساتذة وبعض الإقامات الجامعية على غرار: الإقامة الجامعية ب«مرافال" وغيرها من المرافق الجامعية، الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد 19"، وهذا بغية تلقيح أكبر عدد من الطلبة الجامعيين والأساتذة والعمال، بعدما لوحظ أن نسبة تلقيح الأسرة الجامعية ضعيف ولم يزد عن ال 1 بالمائة، حسب إحصائيات المديرية الولائية للصحة. ومن أجل إنجاح هذه المبادرة الوطنية، عملت جميع المصالح الجامعية بالتعاون مع مديرية الصحة، على تحسيس الطلبة بأهمية التلقيح، حيث وفرت جميع الوسائل المادية والبشرية، لاستهداف أكبر عدد من عمال القطاع، من أساتذة ومستخدمين وحتى طلبة، تنفيذا لتعليمات وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، اللتين شددتا على ضرورة تنظيم هذه الحملة بالوسط الجامعي لمجابهة الوباء. وفي هذا الإطار أكد البروفسور أمين حمو بوزيان، المنسق الولائي لحملة التلقيح بوهران ومدير جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا، أن هذه المبادرة وفرت لها كافة الظروف المادية والبشرية لإنجاحها، من أطباء وعاملين بالقطاعين الصحي والجامعي، مؤكدا على أنه حسب الإحصائيات المقدمة فإن عدد الذين استفادوا من التلقيح خلال المبادرات الفارطة، التي تم تنظيمها بالوسط الجامعي قدر ب 800 شخص منهم 320 أستاذا وحوالي 100 طالب فقط، مشيرا إلى أن هذه الأرقام ضعيفة جدا، بحكم أن ولاية وهران بها أكثر من 80 ألف عامل، بين أستاذ ومستخدم بالقطاع، وعليه تم الاعتماد على التنظيمات الجامعية، لإنجاح هذه الحملة الوطنية لاستهداف أكبر عدد من الطلبة، حيث أوكلت لهذه التنظيمات مهمة التحسيس والتوعية بالوسط الطلابي، ولا زالت الحملة في بداياتها الأولى، ونأمل أن تلقى هذه الحملة صدى واستحابة كبيرتين، ومن جهته أكد الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أنه تم تخصيص لهذه المبادرة 10 آلاف جرعة لقاح، بين "سينوفاك" و«جونسون أند جونسون"، كما تم تجنيد فريق طبي متكون من أطباء وممرضين عاملين بمختلف المؤسسات الصحية الجوارية بالولاية، للمساهمة في هذه العملية، مضيفا أن الوضعية الوبائية مقلقة جدا، في ظل ارتفاع عدد الاصابات إلى 97 حالة يوميا، كما أن مستشفيي الكرمة والنجمة قد تشبعا وأصبحا غير قادرين، على استقبال المزيد من المصابين بكوفيد وعليه فالتلقيح بات هو الحل الوحيد لمجابهة الوباء. وللوقوف على مدى استجابة الأسرة الجامعية، لهذه الحملة قمنا بزيارة إلى عدد من الهياكل الجامعية منها جامعة وهران للعلوم والتكنولوجية بإيسطو، حيث لاحظنا أن العديد كان مجندا لاستقبال الراغبين في عملية التلقيح لتحصين أنفسهم والآخرين ضد العدوى، وفي هذا الإطار أكد أحد الطلبة، أن عملية التلقيح مهمة لتعزيز المناعة، مضيفا أن إدارة الجامعة قامت بالدور المنوط بها، وهذا بتقريب اللقاح إلى جميع المستخدمين، فيما أكدت أستاذة جامعية وجدناها قرب المدخل الرئيسي للجامعة، بأن المبادرة جيدة بدليل أنها تلقت اللقاح قبل الدخول الجامعي، وهي تنوى تلقي الجرعة الثالثة المعززة للمناعة، داعية الجميع إلى التجند من أجل إنجاح هذه العملية للقضاء على هذه الجائحة والعودة إلى الحياة العادية في أقرب وقت. ولدى زيارتنا جامعة وهران 2 وجدنا بعين المكان الأطقم الطبية التابعة للمؤسسة الصحية الجوارية بالصديقية، التي تعمل بالتنسيق مع وحدة الطب الوقائي المتواجدة على مستوى الجامعة، حيث أكدت الدكتورة كرودجا، أن كل الظروف قد تم تهيئتها من أجل إنجاح العملية ومنذ الساعات الأولى، لاحظنا إقبالا على التلقيح لاسيما من قبل الطلبة والأساتذة، حيث أكدت على أننا لمسنا تحمسا كبيرا لدى هذه الفئة من أجل تلقي اللقاح، في حين أكدت بعض الطالبات أن التطعيم مهم وضروري، خصوصا وأن الكثير منهن فقدن بعض أقاربهن وجيرانهن وحتى أصدقائهن بسبب هذا الوباء، وأنهن لا يردن العيش في خوف دائم من جراء هذه العدوى القاتلة. هذا وختمنا جولتنا الاستطلاعية إلى مجمع الأستاذ طالب مراد سليم (إيجسيامو) حيث تم تجنيد طاقم طبي من المؤسسة الصحية الجوارية السانيا، للقيام بحملة التلقيح، حيث لاحظنا عزوفا من قبل الأسرة الجامعية على تلقي اللقاح، رغم حملات التوعية والتحسيس، فيما أكد لنا بعض العاملين بالمجمع طالب مراد سليم، أن المبادرة تستحق الثناء والتشجيع، لاسيما وأنها تهدف إلى حمايتهم من الوباء، الذي بدأ في التفشي بين أفراد الأسرة الجامعية، باعتبار أن الحرم الجامعي، يشهد يوميا إقبالا كبيرا من الطلبة والأساتذة والموظفين، ما يشجع على تفشي الوباء.