وعدت إلى بيتي المرمري، أراقص تلك المصابيح، أرسم ما أشتهي بأقلام ليلي وأنا أمشي، أقرأ في حضرة المطر، مُغنية مُتّكئة على ممرّ الفصول، تؤرقني شموع عشقي، تسحرني خباياك الجميلة، تفيض في مرايا وجهي و أنا أمشي ، أتوج بوشاح يعلوه ذلك الجسد البلوري عائما تحت المطر، وأنا أمشي ورحلة البوح واحتها، أنجم صاحية ، وعلى كل حال عدت إلى بيتي المرمري بلهفتي، أستوقد النار، وأن أفتح صدر الخافقين وحولي تلك الأحلام المشنوفة على ألواح قلبي وأنا في ضوئك حالمة أمشي وأغني ، وها أنا على أرصفة العشق طفلة أمارس بعض جنون الطفولة، سرّجت خطواتي على ضفاف النهر، أرسم على صفحاته ظلي القادم إليك وهفهفات شعرك، تلغي مسافات البعد بيني وبينك، أمسك في طرفك وأنا أمشي أطوي مسافاتي ، أكتب فيها فصلا عن نبضات قلبي، محملة بالضحكات كالجواهر مشتعلة تضيء طريقي، وأنا أمشي وخلفك أكبر وأنا أمشي وأغني أغنيتي في صمت هواك في عتمة ذاك الليل . في ضوء ذلك القمر، وحيث ما توجهت كنت أجوب الدروب كنورسة عطشة بلّلها المطر .وعًدت إلى بيتي المرمري ولهفتي أن أستوقد النار ولك الخيار ، إما أن تمضي مرور الكرام، أو تملأ زوايا بيتي كؤوسا، ملؤها العشق أو تترك لي بذرة حب أزرعها في أول طريق وفي صدري أنشودة أيضا بللها المطر، ترسم على أضلعي زهرة وخذني شجرة حمراء المعطف، بيضاء الروح، جميلة للقاء ولك مني لهيب يشتعل بين أمواجك وها أنا أحصي مواعيد المطر.