تقرر أول أمس الخميس، تمديد إجراء تعليق الدراسة بالأطوار التعليمية الثلاث لسبعة أيام إضافية، اعتبارا من غد الأحد ، بالنظر إلى الوضع الوبائي الذي لا يزال يتميز بالانتشار السريع لفيروس كوفيد-19. فعملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة كوفيد-19 والسلطة الصحية، تقرر تمديد إجراء تعليق الدراسة على مستوى قطاع التربية الوطنية لفترة إضافية مدتها سبعة أيام، اعتبارا من غد الأحد وإلى غاية يوم السبت 5 فبراير القادم، مثلما أورده بيان لمصالح الوزير الأول. ويندرج هذا الإجراء، حسب المصدر ذاته، في إطار «الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار الفيروس» و كذا «بالنظر إلى الوضع الوبائي الذي لا يزال يتميز بالانتشار السريع له»، حيث قرر الوزير الأول، وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان، اتخاذ تدابير وقائية يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كوفيد-19 على مستوى قطاع التربية الوطنية. وبالمناسبة، ذكرت الحكومة بضرورة تكثيف عمليات تلقيح الموظفين والعمال، لا سيما على مستوى قطاعات التربية الوطنية و التعليم العالي والتكوين المهني. وكان قد تقرر تعليق الدراسة لعشرة أيام في الأطوار التعليمية الثلاث (الابتدائي، المتوسط، والثانوي)، إثر اجتماع استثنائي ترأسه الرئيس تبون بتاريخ 19 يناير الجاري، خصص لتقييم الوضع الوبائي في البلاد، جراء انتشار جائحة كوفيد-19. وزير التربية : الهدف من تعليق الدراسة كسر سلسلة العدوى وفي وقت سابق من يوم الخميس الفارط، كان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أوضح أن القرار «الملائم والمناسب» بخصوص استئناف الدراسة من عدمه، سيتم الكشف عنه «بعد أن يطلع رئيس الجمهورية على مختلف التقارير المرفوعة إليه من طرف كل الجهات»، اعتبارا بأن قرارا من هذا النوع «لا يخص قطاع التربية لوحده، لكونه يهم المجتمع برمته». وذكر السيد بلعابد بأن تعليق الدراسة احترازيا طيلة هذه المدة كان الهدف الأساسي من ورائه «كسر سلسلة تفشي فيروس كوفيد-19 في الوسط المدرسي، والسماح بإجراء التلقيح على مستوى المؤسسات التربوية» وهو القرار الذي «لقي استحسانا من قبل كافة مكونات المنظومة التربوية»، مثلما أكد. وقد شهدت الفترة التي سبقت هذا القرار، ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بالفيروس في الوسط المدرسي على غرار الوضع الصحي العام، ما استدعى غلق المؤسسات التربوية، مع تسليط الضوء على ضرورة تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، خاصة وأن نسبة التلقيح لدى منتسبي قطاع التربية لم تتجاوز الثلث (نحو 33 بالمائة)، حسب آخر الإحصائيات المعلن عنها.