قال قائد بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا أن المنظمة الدولية تريد إخراج مراقبيها من بلدة خان شيخون الأربعاء بعد أن قضوا الليل لدى مقاتلي المعارضة عقب وقوع هجوم قرب قافلتهم. وقال الجيش السوري الحر الثلاثاء أن المراقبين الذين تضررت عرباتهم في الهجوم الذي أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل في خان شيخون هم تحت حماية مقاتلي المعارضة. وقال الميجر جنرال روبرت مود قائد بعثة المراقبة للصحفيين في دمشق "تحدثنا معهم (المراقبين) هاتفيا. يقولون لنا أنهم على ما يرام حيث هم وأنهم في أمان. "سنقوم بإحضارهم هذا الصباح." وقال مقاتل من الجيش السوري الحر خلال اتصال هاتفي مع الصحافيين أن المراقبين سيحضرون الأربعاء جنازة أربعة أشخاص قتلوا في أعمال العنف التي وقعت الثلاثاء. وأضاف "ناموا جيدا وألان ذهبوا مع أناس سيحضرون الجنازة ودفن الشهداء. وفرنا لهم هاتفا وتحدثوا مع مود ووعدهم بإرسال عربات من دمشق لنقلهم." وجاء في وثيقة داخلية للأمم المتحدة حصلت عليها الصحافة في مقر المنظمة الدولية أن ستة مراقبين هم تحت "حماية" مقاتلي المعارضة في "أجواء ودية". وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان أن قافلة الأممالمتحدة أصيبت بعبوة ناسفة بدائية الصنع في خان شيخون أمس الثلاثاء. ويوجد في سوريا نحو 200 مراقب للإشراف على تطبيق وقف لإطلاق النار سرى في 12 افريل لوضع حد لإراقة الدماء في الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد. وانتهكت القوات الحكومية وقوات المعارضة على السواء الهدنة ويقول نشطاء أن المئات قتلوا منذ منتصف الشهر الماضي.