وقال خالد مشعل في كلمة له في الجامعة الاسلامية بغزة في اليوم الثالث لزيارته الى القطاع ان "المقاومة اصل لكن مرة نعتمد تهدئة، ومرة نصعد ونغير الاشكال. مرة نضرب صواريخ ومرة لا نضرب صواريخ، هكذا هي الحياة". واضاف مشعل "انتم ايها الشباب والشابات تفاجئون العدو (...) كان نتانياهو وليبرمان وباراك يظنون ان اهل غزة، هذه القطعة الصغيرة من الارض العظيمة لن تتجرأ على قصف تل ابيب .. دول عظيمة لم تجرؤ على قصف تل ابيب". وتابع "ما تجرأ عليه ابطال المقاومة في غزة من قصف تل ابيب هذا كان خارج توقعاتهم يا اخواننا". ودعا مشعل مجددا الى الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية. وقال "ايها الاخوة اوصيكم بالمصالحة واوصيكم بالوحده الوطنية ووحدة الصف الوطني الفلسطيني. فلسطين اكبر من ان يتحمل مسؤوليتها فصيل بعينه، فلسطين لنا جميعا نحن شركاء في هذا الوطن". واضاف مشعل "حماس لا تستغني عن فتح وفتح لا تستغني عن حماس ولا نستغني عن كل الفصائل (...) فلنتسامح، لقد اخطأنا في حق بعضنا البعض وعفا الله عما سلف". من جانب اخر، عبر مشعل عن تمنيه بان يسقط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وينسحب من الحياة السياسية كما فعل وزير الدفاع ايهود باراك. وقال "يا اهل غزة، يكفي انكم خربتم بيت باراك وعقبال ما تخربوا بيت نتانياهو، اما (رئيس الوزراء الاسبق ارييل) شارون فقد افقدتموه الحياة وحرمتوه من الموت". وكان وزير الدفاع الاسرائيلي منذ اكثر من خمس سنوات ايهود باراك والحليف المقرب من نتانياهو اعلن في 26 تشرين الثاني/نوفمبر انسحابه من الحياة السياسية محدثا مفاجاة قبل اقل من شهرين من اجراء الانتخابات التشريعية في اسرائيل. وجاء اعلان باراك بعد خمسة ايام من انتهاء العملية العسكرية الاسرائيلية "عمود السحاب" ضد قطاع غزة.