المجاهد محمد فريحة (63 سنة) من العناصر التي تسعى الى محاربة ثقافة النسيان ، ومنهج التناسي عن طريق الصور المرتبطة بسيرة ومسيرة العناصر المجاهدة (من جنسين) والتي تتعلق بالتعذيب والإعدام والمواقع الساخنة (معركة مداغ ومعركة سيدي غانم) كموقعي مواجهة ولجا (ذاكرة الأيام) و (عالم الأنام) والصور تبرز العناصر الوطنية من جهة والعناصر الإستعمارية الإستدمارية من جهة نماذج مصغرة من الأسلحة التي تم الحصول عليها بمجهودات ذاتية لمحمد فريحة الذي يملك ثورة من الصور التاريخية يريد أن تكون أداة تواصل وتوصيل بين الأجيال بكعبة الثوار وقبلة الأحرار (جزائر العزة والكرامة). هناك أكثر من (50) امرأة وهرانية مقتولة من طرف (لواس) من ديسمبر 1961 الى جوان 1962 و (17) شابة مخطوطات ومفقودات من طرف الشرطة الإستعمارية الفرنسية فيفري 1962م وهناك صور مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس إضافة الى محوري الإعدام بالمقصلة والتصفية الجسدية بالرصاص ( 1956 - 1958 و 1958 - 1960). اللواحات الفنية لها دورها في العرض (الريشة تكتب التاريخ بلغة الصمت وفعل المواجهة) وحتى آلة السحب التي استعملت لسحب بيان أول نوفمبر 1954 بالجهة الغربية تبقى مع آلة الرقن التي إستعملت في رقن البيان لهما فعل إستنطاق الحدث التاريخي الرمزي كما أن العناصر التي قدمت من مناطق متفرقة واستشهدت بوهران لها فعل الإهتمام بتاريخ استشهاد ابناء أرض الأسود وقد أشار محمد فريحة الى جهد رئيس البلدية نور الدين بوخاتم في توفير فضاء العرض (متحف الصور) ليكون ذاكرة مرئية للعناصر التي قدمت النفس والنفيس لإستعادة السيادة الوطنية. إن أمثال محمد فريحة والأستاذ الباحث محمد قنطاري وغيرهما في حوزتهم العديد من الصور والوثائق واللوحات ... وهنا يظهر بأن المجهودات الفردية قد تكون الرافد الجوهري للربط بين مختلف العناصر المهتمة بمحاربة ثقافة النسيان (بالقلم والكاميرا والريشة) فرصيد الكتابة والتصوير والرسم ثلاثية ذاتية فاعلة من المنبع للمصب وكما يقال «قد يوجد في النهر مالا يوجد في البحر» وقد يكون «متحف شخص به مالا يوجد بمتحف رسمي كبير» لم لا ؟ والميدان أفضل برهان لكل شاهد عيان ونود لو يتم ترسيم متحف محمد فريحة بإسم «متحف الأمير لصور حرب التحرير».