لم يسلم الزائر للكورنيش الوهراني من جشع التجار الذين راحوا يفرضون الأسعار على حسب أهوائهم وهذا في ظل غياب الرقابة حسبما صرح به أغلب الزوار الذين التقينا بهم بشواطئ وهران. و ما يلفت الانتباه هو أن العديد من التجار رفعوا الأسعار ليس في بيع الملابس ولا حتى بمحلات الأكل الخفيف وإنما في المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب ومنها المياه المعدنية بمختلف أنواعها التي ارتفعت بشكل جنوني لتتراوح القارورة الواحدة الباردة من 50 إلى 100 دج ، الأمر الذي أدى باستياء العديد من المواطنين الذين لم يجدوا استفسارات حول هذه الزيادات العشوائية كما أكد لنا "ت محمد" القادم من ولاية قسنطينة والذي قال أن الأسعار بالكورنيش الوهراني لاتطاق فالحرارة من جهة ولهيب التجار من جهة أخرى . أما إحدى المصطفات " م صورية "والتي وجدناها بالأندلسيات فقد أكدت أن تكاليف الاصطياف أصبحت باهظة لاسيما أمام ارتفاع ثمن كراء الشقق بهذه المدينة زيادة على غلاء مختلف المواد الاستهلاكية التي ترتفع أسعارها إلى الضعف مقارنة بالأيام العادية حيث بات التجار يعرضون منتوجاتهم بالسعر الذي يروقهم مغتنمين فرصة تدفق العديد من السياح الذين يضطرون إلى ابتياع ما يحتاجون إليه رغم ارتفاع الأسعار. ومن جهة أخرى طالب بعض المصطافين بالتدخل مصالح المراقبة على مستوى الشواطئ للحد من التجاوزات الحاصلة ومن جهتها أكدت ذات المصلحة أنها خصصت فرق لمراقبة التجار الذين يلهثون وراء الربح السريع .