أثار توجّه الدول الغربية نحو رفع قدراتها الإنتاجية من الطاقات المتجددة حفيظة أكبر الدول المنتجة للنفط و على رأسها السعودية التي استبقت الأحداث و أغرقت الأسواق العالمية بالنفط لخفض الأسعار و جعله طاقة غير قابلة للمنافسة و ما هو مؤكد في الوقت الرّاهن ان تعميم الطاقات الخضراء يبقى حلم صعب التحقيق نظرا لتكاليفها المرتفعة مقارنة بالفوائد التي تجنيها الشركات البترولية ،و يرى الكثير من الخبراء أن هذه الطاقات البديلة ليست صديقة للبيئة ،فالمتجول في بعض الدول الأوروبية قد يصطدم بتحويل مناطق طبيعية إلى حقول زرعت فيها الآلاف من اللوحات الشمسية و توربينات الرياح فحتى البحار و الشواطئ لم تسلم من عبث عبث يد الإنسان تحت ذريعة حماية البيئة و يتساءل عديد الخبراء عن الجدوى من الطاقات الخضراء أمام انخفاض أسعار البترول و استعمالاته المتعددة فهو ليس طاقة محرّكة فقط بل يستعمل في استخراج العديد من المنتجات الصناعية مثل الأدوات البلاستيكيّة والمبيدات الحشريّة والأسمدة والحرير الصناعي واللّدائن الأقمشة والجلود الصناعيّة و يستخرج من البترول الخام الايثانول – غاز البروبين و غاز البوتان وتستخدم في وقود التدفئة و الطبخ و الصناعة الكيمياوية ومزيج مع وقود السيارات كالبنزين و زيوت التشحيم ويستخرج منه كيروسين طائرات و الديزل و وقود التدفئه و زيوت المضخات و وقود السيارات بشتى أنواعها ووقود التدفئة المحلي. و حتى الزيت الزائد أو الفائض فيستخرج منه زيت الوقود و الزفت و الفحم الصناعي و الكبريت وتستخدم في وقود السفن وتعبيد الطرق وصناعة الحديد و مختلف الصناعات الثقيلة.