4000 أستاذ جديد في الجامعات    بداية عملية نقل الأساتذة    غزة: استشهاد 100 فلسطيني منذ فجر يوم الأربعاء في قصف صهيوني متواصل على القطاع    كرة القدم/ترتيب الفيفا: المنتخب الجزائري في المركز ال38 عالميا    سجّاتي ومولى يبلغان نصف نهائي ال800 متر    هذا جديد الأطلس اللساني الجزائري    اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي: الجزائر تدعو إلى التسريع لصياغة الموقف الإفريقي المشترك لرفع التحديات المناخية في القارة    مجلس الأمن الدولي يصوت اليوم على "مشروع قرار" جديد بشأن غزة    سعيود ودربال في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية البليدة    بداية الاحتجاجات في فرنسا وسط توقعات توقف وشلل في العديد من القطاعات    الاحتلال يستميت في قتل وجرح وترويع الشعب الفلسطيني    إرهابي يسلم نفسه للسلطات العسكرية    التكفل براحة المواطن و رضاه من أولى أولويات القطاع    مهمتنا حماية القدرة الشرائية وتوفير بيئة تجارية شفافة    البيض : هلاك 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين    إيداع شخص الحبس المؤقت بتهمة ترويج المخدرات    إبادة صحيّة ممنهجة تقتضي تدخل دولي عاجل ج/1    اختتام فعاليات الطبعة 27 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم ببومرداس    إقرار جملة من الإجراءات لضمان "خدمة نموذجية" للمريض    "لوجيترانس" لتسيير المعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد"    تعزيز التواصل بين المؤسّسة التشريعية وممثلي المجتمع المدني    التكفّل التام بضحايا حادثة عضّات الكلب بأم البواقي    مهرجان عنابة يكرّم لخضر حمينة ويخاطب المستقبل    فرنسا على موعد جديد مع "رياح خريف" الغضب    أشغال عمومية: جلاوي يعقد عدة لقاءات لبحث وضعية المشاريع الإستراتيجية الكبرى للقطاع    دعوة لترسيخ ثقافة السلام والتسامح في العلاقات الدولية    الصالون الدولي للصناعات الغذائية بموسكو: حركية مكثفة ولقاءات ثنائية بالجناح الجزائري    كرة القدم/رابطة ابطال افريقيا/الدور الأول التمهيدي (ذهاب): م.الجزائر و ش.القبائل في حملة السعي نحو استعادة المجد الافريقي    استعدادات نفسية وتربوية بعنابة    شاهد آخر على بشاعة وهمجية الاستعمار    110 ألف قنطار من البذور تم تحضيرها للموسم الجديد    دعوة لإعادة تكوين السواق وصيانة الطرقات للحد من حوادث المرور    سفير زيمبابوي في زيارة لجامعة باجي مختار    قانون الإجراءات الجزائية محور يوم دراسي    رعاية الأمومة والطفولة: التكوين المتواصل عاملا محوريا في تحقيق الجودة واليقظة المستمرة    الإعلام الافتراضي أحد الأدوات الرئيسة في الصراع العالمي    التناقض يضرب مشوار حسام عوار مع اتحاد جدة    بن سبعيني يتألق أوروبيا ويثير أزمة بسبب ضربة جزاء    "الألسكو" في الجزائر لبحث سُبل حماية تراث العرب    إحياء التراث بالحركة واللوحةُ رسالة قبل أن تكون تقنيات    بجاية: العثور على 120 قطعة نقدية من العصور القديمة    براهيمي ينتظر تأشيرة العمل لبدء مشواره مع سانتوس    زرّوقي يتفقّد المدرسة العليا للتكنولوجيات    خدمات جديدة لاقتناء التذاكر إلكترونياً    تحية إلى صانعي الرجال وقائدي الأجيال..    الرابطة الثانية هواة لكرة القدم/الجولة الثانية : فرصة لبعض الأندية للتأكيد ولأخرى للتدارك    المعرض العالمي بأوساكا: الجزائر تنظم ندوة علمية حول الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقة المتجددة والهيدروجين    المهرجان الثقافي الدولي للسينما إمدغاسن: فيلم "نية" من الجزائر ينال جائزة أحسن فيلم روائي قصير    يعكس التزام الدولة بضمان الأمن الدوائي الوطني    تمكين المواطنين من نتائج ملموسة في المجال الصحي    انطلاق الحفريات العاشرة بموقع "رجل تيغنيف القديم"    حضور جزائري في سفينة النيل    صناعة صيدلانية : تنصيب أعضاء جهاز الرصد واليقظة لوفرة المواد الصيدلانية    أبو أيوب الأنصاري.. قصة رجل من الجنة    الإمام رمز للاجتماع والوحدة والألفة    تحوّل استراتيجي في مسار الأمن الصحّي    من أسماء الله الحسنى (المَلِك)    }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المنظومة التربوية لا تسمح بتطوير الرياضة المدرسية"
معطى عبد القادر في حوار ل "الحمهورية":
نشر في الجمهورية يوم 29 - 11 - 2010

عبد القادر معطي الله من المستشارين القلائل الذين أثبتوا وجودهم في الميدان بفضل تفانيه في عمله وإعتماده على أسس علمية ومدروسة ، مدرب يحب الإستقرار والعمل بعيدا عن النجومية، وينبذ العمل وسط الفوضى وسوء التسيير، كان له الدور الكبير في بروز بعض اللاعبين المعروفين على المستوى الوطني أمثال بعلطوي ، سعيداني ، بن عربة، دحام وغيرهم كثير، أبلى البلاء الحسن مع المنتخب الوطني سنة 1991عندما كان عضوا في الطاقم الفني رفقة عبد الحميد كرمالي وإيصاله إلى نهائي كأس أفرو أسيوية بإيران حينها تم تشبيب الفريق الوطني والإعتماد على اللاعبين المحليين قبل المشاركة في كأس إفريقيا للأمم 1992 بزنقشور السينغالية، كما كان الفضل في صعود جيل موهوب من خريجي المدرسة الوهرانية إذ عمل لعدة سنوات فيها وترك للاخرين قطف الثمار ، قبل أن يعود مجددا للإشراف على المنتخب الوطني للأواسط ولكن لفترة قصيرة لم تتجاوز السنتين كان أحد المساهمين في إيماد مولودية وهران إلى نهائي كأس إفريقيا للأندية والخسارة المشؤومة أمام الرجاء البيضاوي الذي يصفها بالنقطة السوداء في مشواره الرياضي الأبيض، لم يبق فحسب مدربا في الجزائر بل تشرف بالإشراف على العارضة الفنية لفريق حسانية أڤادير المغربي لموسمين ليعود إلى الجزائر من بوابة مولودية العاصمة.
حاليا يتواجد بوهران وهو مفتش في الرياضة على مستوى مديرية الشبيبة والرياضة بعد 30 سنة من العمل وهو يشرف على التقاعد الجمهورية إقتربت منه للتعرف على رأيه في مختلف القضايا التي لها علاقة بكرة القدم، فإستقبلنا بصدر رحب وأجاب على» أسئلتنا المحرجة في بعض الأحيان بكل صراحة وموضوعية جعلتنا نحترمه ونقدره ليس كإطار فني كفء ولكن كإنسان ذو مبادئ لا يتخلى عنها.
نبدأ من إنسحابك الأخير من العارضة الفنية لأولمبي أرزيو ، هل بإمكانك إعطاء الأسباب الكامنة وراء هذا القرار؟
لعلمكم أنني كنت فقط مكلفا بإعطاء النصائح والإرشادات للأولمبي وفق رغبة مسيّريه ولم أكن مدربا متعاقدا مع هذا الفريق.
انسحابك تزامن مع قرار الديجياس بمنع ازدواجية المهام على إطاراتها ماذا تقول في هذا الشأن؟
أنا أتأسف حول هذا القرار الذي أعتقد أنه لا يوجد في الولايات الأخرى إلا بوهران نحن المدربين لدينا خبرة كبيرة في مجال التدريب لا ينبغي لنا أن نبقى بعيدين عن الميادين، لأننا مطالبين بوضع خبرتنا تحت تصرف الشبيبة الرياضية، وأعتقد أن مديرية الشبيبة والرياضة لها كامل الحق في اتخاذها هذا القرار ولكن هذا لا يمنعني من القول أن بعض الأطراف لم يعجبها إنضمامي إلى العارضة الفنية لأرزيو فحاولت أن تثير ضجة كبيرة قصد منعي من مواصلة مهامي.
وقد فضلت أن تبقى في عملك كمفتش في الرياضة
لقد فكرت جيدا فأنا مقبل كان التقاعد بعد 30 سنة من العمل ولا يمكنني أن أضيّع تقاعدي بهذه السهولة ولما أنتهي من عملي أعود إلى التدريب دون مشكلة، ولقد أردت أن أودع طلبا للإستداع لكنهم رفضوا قبوله الله غالب كنت أظن أنني سألقى تسهيلات لكن ذلك لم يكن وما باليد حيلة كما يقال لقد كنت ضحية نقزة.
يعلمك الكثير مدربا ناجحا ويجهلون مشوارك كلاعب؟
لقد لعبت في وداد تلمسان لمدة 10 سنوات وكنت أنشط كمهاجم وسجلت العديد من من الأهداف ومع الأسف لا أملك ألقابا فقط لقد شاركت في نهائي كأس الجزائر سنة 1974 بين الوداد وإتحاد الحراش وانهزمنا ب 1 0
بحكم خبرتك في التدريب أكيد أنه تخرج على يديك العديد من المدربين:
هم كثيرون منهم بوڤفة ابراهيم من بلعباس ورحو من معسكر وغيرهم من الذين تتلمذوا على يدي وإني أتشرف بذلك منذ أن بارشت عملي في مديرية الشبيبة والرياضة سنة 1985.
هل بمقدروك أن تكشف لنا عدد الشهادات التي تمتلكها
أعلى شهعادة أملكها هي حصولي على مفتش في الرياضة وهو أقصى ما يحصل عليه المدرب أما بقية »الديبلومات« المتداولة بين مختلف المدربين فهي رمزية وغايتها تدعم المعارف التدريبية للتقنيين فقط.
كيف إستقبلتم قرار الفاف بإشتراط ديبلوم الكاف على كل مدرب يريد الإشراف على نادي محترف.
هذا القرار لا يعنيني لأني لست بحاجة إلى ديبلوم »الكاف« لأن الشهادات التي تشترطها الإتحادية لا تعادل الشهادات التي أمتلكها وبمقدوري أن أمتلك مثل هذا الديبلوم الذي إشترطته الفاف غير أنني أملك مستوى أكبر من ذلك.
حدثنا عن أهم محطاتك التدريبية؟
لقد سبق لي وأن دربت المنتخب الوطني كمساعد لعبد الحميد كرمالي سنة 1991 عام بعد تتويجه بكأس إفريقيا للأمم ومكثت فيه سنة واحدة وقد قدناه للمشاركة في الكأس الأفروأسيوية لأول مرة بعدما تأهلنا لهذه المنافسة وخسر نا المباراة النهائية أمام منتخب البلد المنظم وهو إيران بنتيجة 2 / 1 ومن بين لاعبي الخضر كان بلعطوي وشريف الوزاني.
كما تشرفت بتدريب منتخب الأواسط من 92 إلى 94 رفقة جمال كدو اللاعب الأسطوري لإتحاد العاصمة، أما على مستوى النوادي فقد أشرفت على العديد منها كمولودية وهران لأول مرة سنة 1989 إلى جانب عمار رويعي.
وقد أوصلناها إلى الدور النهائي من كأس إفريقيا للأندية البطلة آنذاك وانهزمنا في مباراة تاريخية أمام الرجاء البيضاوي الذي كان يدربه الناخب الوطني رابح سعدان ، وقد دربت المولودية في العديد من المرات آخرها الموسم الفارط كما أشرفت على تدريب الجمعية التي حققت معها الصعود مرتين ودربت مولودية سعيدة ووداد تلمسان وغيرها من النوادي الغربية.
نستغل فرصة محاورتك لنسألك عن رأيك في سياسة الإحتراف المطبقة من قبل الفاف.
لا مفر من تطبيق الإحتراف في الجزائر ، فالإتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت مضطرة ومفروض عليها أن تلتزم بلوائح الإتحادية الدولية التي أجبرت كل إتحادات العالم على تطبيق نظام الإحتراف في بلدانها قبل نهاية 2011 وإلا ستتعرض إلى العقوبات منها منع مختلف المنتخبات الوطنية من المشاركة في المنافسات الرسمية والقرار يمس أيضا النوادي الجزائرية في مختلف كؤوس إفريقيا وأعتقد أن مسؤولي الفاف إتخذوا قرار تطبيق الإحتراف في البطولة الجزائرية بعد دراسة ميدانية وتحديد النصوص القانونية لذلك وقد كان الإشكال في هذه النصوص قبل أن تجد الفاف الحلول المناسبة لتضبط الأمور وكانت المهمة معقدة ولم تكن سهلة.
لقد إستنجدت بكم السلطات من أجل المساهمة في تطبيق الإحتراف على غرار إشرافكم على تربطات المدربين لرسكلتهم ما قولك؟
إختيارنا تم وفق مقاييس ولم يأت هكذا بمحض الصدفة، فالمتحدث يملك 30 سنة خبرة في مجال التدريب و10سنوات وأنا مفتش في مديرية الشبيبة والرياضة وهذا ما خول لي أن أتولى تأطير التربصات الخاصة بالمدربين والتي تدخل كلها في سياسة الإحتراف التي تنتهجها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم.
هل بإستطاعتكم أن تشرحوا لنا ما جاء به القانون الجديد لتنظيم أمور الشباب والرياضة...
هذا القانون يولي أهمية في إعادة الإدماج حسب القانون الجديد الخاص بالوظيف العمومي ويمس كل القطاعات على المستوى الوطني بعد الإتفاق الحاصل بين الوزارة الوصية والنقابات الوطنية بعد إجتماعات بين الطرفين دامت لعدة سنوات وهو قانون رقم 17 10 07 المؤرخ في 07 01 2010 والخاص بالقانون الأساسي للديجياس ويحدد واجبات وحقوق الموظفين بالإضافة إلى المهام الرئيسية للشباب والرياضة ففيما يخص الشباب جاء القانون بإصلاحات لتمس مهنة المربين ومستشاري التربية ، وأما الرياضة فالتغيير يمس مستويات عديدة من حيث التصنيف منها تقني سامي في الرياضة حيث أن القانون الجديد جاء بتسميات جديدة وهي مربي بدني ومربي رئيسي ولهم تصنيف جديد أيضا في حين أن المستشار في الرياضة يصنف كمستشار عادي لصنف (13 ومستشار رئيسي في الرياضة لصنف 14.
بينما التربص فمدته عام واحد من نوفمبر 2010 إلى نوفمبر 2011 وبه تجمعات على مراحل وكل تربص يدوم 10 أيام والمدة فيها 100 يوم أما المديرية المركزية للتكوين فهي التي تحدد مواضيع التربص والجانب التنظيمي والبيداغوجي فتقوم به مديرية الشبيبة والرياضة و»الكرابس«.
* وكم هو عدد المستفيدين من هذا التربص؟
القانون يشمل المستخدمين في القطاع وعددهم 297 مربيا خاصا و17 مربي عادي أما على مستوى الشباب فهناك 107
* نقطة أخرى أريد أن أسلك عنها وهي لماذا لا يعمر معطي الله كثيرا في النادي الذي يشرف عليه ؟
أنا حقيقة لا أمكث طويلا في أي نادي أدربه لأنني في الأصل مفتش في الرياضة معتاد على العمل في أجواء من التنظيم والإنضباط وبطبعي لا أحب البريكولاج وبحكم مهنتي في »الديجياس« لا تهمني المادة ولو كنت أريد المال لملكت وهران لكني إنسان لا يحب الصراعات مع الناس لكوني أحترم نفسي وأعتقد أن سوء التسيير في النوادي الجزائرية وراء عدم مكوثي طويلا في العارضة الفنية للفرق التي أشرف على تدريبها
* أكيد أن هناك فريق ما بقيت فيه طويلا كحالة إستثنائية ؟
أجل وهو فريق جمعية وهران وكان ذلك في بداية الألفية الجديدة لقد كان الفريق الوحيد في الغرب الجزائري الذي يسير بعيدا عن المشاكل وأتذكر كنت مع التشكيلة والمسيرين عائلة واحدة والثقة تسود بيننا تحت قيادة الرئيس بن دداش والفريق كان يملك لاعبين كبار مثل دحام وبلعطوي عمر وصاولة وقد صعد الفريق حينداك إلى القسم الأول وكنا نعمل بعيدا عن الضغط
* على ذكر الجمعية كيف تعلق على تحولها من مدرسة كروية إلى فريق يجري وراء النجوم؟
»لازمو« ما تزال مدرسة لإنجاب المواهب الشابة فهي تقوم بعمل كبير وجدي في التكوين حقيقة حادت عن أصلها بعض الشيء وتقاليدها المعروفة بها في المدة الأخيرة لكن بشكل لا يؤثر عل سمعتها كفريق مختص في التكوين من جهتي عملت إلى جانب الرئيس محياوي لكي نصعد بالفريق إلى القسم الأول وقد ضحينا كثيرا من أجل الحفاظ على سمعة النادي ككل ومع الأسف لما ذهبنا جاء بعدنا أناس حطموا كل مابنيناه والنتيجة كما ترين ويرى الجميع.
وكيف تلخص تجربتك التدريبية مع مولودية وهران
المولودية لا ينكر أي جاحد بأنها فريق كبير ونادي ليس عاديا فمشاكله تبقى معقدة لقد تشرفت بتدريبها أول مرة سنة 1989 إلى جانب المدرب القدير عمار رويعي حيث مكثت في الطاقم الفني موسمين وكان الفريق يضم أرمادة من اللاعبين البارزين منهم بلومي، شريف الوزاني، سباح، كريم ماروك، دريد نصر الدين، مشري بشير..... وفي تلك الفترة خسرنا نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة بوهران أمام الرجاء البيضاوي المغربي وهي المباراة التي أتأسف عليها كثيرا وتبقى أسوأ ذكرى في مشواري الرياضي كله لأن وهران عزيزة علينا ولم نستطع أن نهديها كأسا غالية كثيرا.
هذه الكأس أهدرناها بسبب أرضية ميدان ملعب زبانة التي لعبنا فيها نهائي العودة وهي في حالة غير جيدة بما أن العشب الطبيعي آنذاك لم يكمل نموه وكنا قبل النهائي قد لعبنا كل مبارياتها التأهيلية على أرضية ميدان الحبيب بوعقل ولكن دعيني أقول بأن السبب ليس أرضية ميدان زبانة وإنما في المسؤولين والقائمين على شؤون كرتنا في تلك الفترة لأنهم لم يقفوا إلى جانب المولودية لما قررت الكاف إجراء هذه المباراة في ملعب أولمبي بضغط فرصة النادي المغربي وكان المولودية لم تكن تلعب من أجل تشريف الألوان الوطنية
* أكيد أنك تأثرت كثيرا عقب الخسارة؟
إلى درجة كبيرة أحسست بجرح في جوفي وخرجت من الملعب خائفا أترقب من رد فعل الجمهور الذي كان في قمة الغضب عقب الإخفاق وهو الذي كان يستعد للإحتفال الأول له في مشواره حقيقة تبقى هذه الذكرى الأسوء في حياتي وكدت أعتزل التدريب .
* ومن هو الفريق الذي أشرفت عليه بعد المولودية في ذلك الوقت ؟
لقد خضت أول تجربة بالمغرب حيث توليت العارضة الفنية لفريق حسانية أغادير بوساطة من الحارس السابق لجمعية وهران بن ميلودي كان ذلك في موسم 94 و إلى غاية 1996 وبعدها عدت إلى الوطن وأشرقت على تدريب مولودية الجزائر التي غرقت معها بمشاكها التي لا تنتهي
* نبقى في قضية التدريب ما رأيك في تهميش الأندية للكفاءات المتخرجة من المعاهد الرياضية وتفصيلها لقدماء اللاعبين؟
أنا لا أفهم سبب هذا الأمر فأنا مدرب أملك شهادات عليا في التدريب وأحيانا أجد نفسي غارقا عندما أكون مدربا لفريق في كيفية إنتهاج خطة محكمة أوشيء آخر ولا أفهم كيف يكون الحال مع مدربين لم يدرسوا منهج التدريب ولا يملكون أي شهادة .
فمهنة التدريب ليست سهلة كما يتوقع البعض ضف إلى ذلك أن المدرب غير محمي سواء في تعاقده مع النادي من حيث الإعتداءات التي يتعرض لها من الجمهور وأعتقد أن الأمر بدأ يعرف بعض الإنفراج بعد تطبيق قرارات الفيفا المتعلقة بالإحتراف . ومع البرنامج الخماسي المتبني من قبل فخامة رئيس الجمهورية أعتقد أن الأمور ستتغير نحو الأفضل حيث يتوجب علينا الآن أن نصل إلى 5 ملايين منخرط في الجمعيات الرياضية و6 ملايين مؤطرا فالآفاق المستقبلية موجودة لخدمة النخبة الوطنية والرياضية بشكل عام.
وعودة إلى سؤالك أقول بأن المشكلة الكبيرة التي تنخر جسد الكرة الجزائرية هو عدم وجود الرجل المناسب في المكان المناسب فهناك مفتشون في الرياضة يعملون في مجالات أخرى غير إختصاصهم وهناك أيضا مربي في كرة القدم تجده يدرب فريقا مختصا في السباحة فكيف نطور كرتنا بهذا الشكل وبهذه الفوضى ولا عجب أن نرى رياضتنا في تقهقر مستمر فكل من هب ودب يلج عالم التدريب
* بعيدا عن كرة القدم ومجال التدريب كيف يرى معطي الله واقع الرياضة المدرسية بالولاية؟
أقول أن المنظومة التربوية الحالية مع كامل إحتراماتي للمسؤولين أنها لا تسمح بتطوير الممارسة الرياضية فالمتغيرات الجديدة تخول للتلميذ بالتدرب لمدة 45 دقيقة فقط وهذه مدة قصيرة لا تكفي لتكوين الأجيال وإكتشاف المواهب الشابة ومستحيل أن تحقق الغاية المرجوة بهذه الفترة المسموحة لممارسة الرياضة فأنا لما كنت معلما في إحدى المؤسسات التربوية بتلمسان كنت أشرف على تدريب التلاميذ لمدة ساعتين وكان وقتا كافيا ومناسبا لتجسيد البرنامج فالحجم الساعي لا يسمح حاليا لتطوير وصقل المواهب لأن الدراسة مكدسة ولهذا السبب قررت بعض الدول الأوروبية أن تكون الدراسة في الفترة الصباحية في المؤسسات التربوية وفي المساء يكون مخصصا لإجراء التدريبات الرياضية وبالمختصر المفيد بأن النظام الدراسي الحالي هو مشكل الرياضة المدرسية.
* وهل من حلول تراها كفيلة للحد من هذا لإشكال؟
أظن أنه لما قررت مديرية الشبيبة والرياضة إنشاء مدارس رياضية للمساهمة في التكوين يتوجب على »لوبوف« أن تنتهج نفس الخطوة حتى تدعم الساحة بمدارس كروية
* وأين وصل مشروع إنجاز أقسام رياضية للدراسة ؟
هذا المشروع هو قيد الإنجاز ويسير في الطريق السليم وهو ممول من قبل الدولة سيسمح بتنشيط المواهب الشبابية وهناك مختصين في المجال سيشرفون على العملية
* سمعنا أن هناك مشروع آخر سيتم إنجازه بوهران ويتعلق بثانوية رياضية على شاكله ثانوية الدرارية بالعاصمة؟
أظن أن تجربة ثانوية الدرارية جعلت الدولة تتريث ولا تسرع في توسيع المشروع إلى باقي ولايات الوطن لأن العملية لم تحقق الأهداف المسطرة بنسبة 100٪ في ثانوية الدرارية التي كانت نموذجية وعلى ما أظن أن العملية سيتم توسيعها في باقي المناطق لكن ليس الآن بل في المستقبل القريب حتى يتم أخذ النتائج المحصلة من الثانوية النمودجية.
*لنعرج على المنتخب الوطني كيف تعلق على تدهور مشواره بشكل تدريجي منذ كأس إفريقيا الفارطة؟
للأسف لا توجد متابعة فنحن دائما نخلق صراعات بيننا في آخر الدقائق المنتخب يبقى في نظري ضحية تجارب وصراعات خفية وما أقوله هو أن التأهل إلى المونديال جاء بفضل الدولة الجزائرية التي وفرت الأموال الطائلة من أجل تسهيل المهمة للخضر لكسب تأشيرة التأهل لقد سخرت كل الإمكانات المادية وما عن المستوى فهناك تحسن ولكن .......
كيف ترى حظوظ الخضر في مباراتهم القادمة مع المنتخب المغربي في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012؟
صعبة ،صعبة ، صعبة لا أقول هذا لكوني متشائم بالعكس لدي ثقة في لاعبينا ولكن لازم نوظفوا كل أوراقنا من أجل تحقيق الفوز على المنتخب المغربي لأننا بحاجة ماسة إلى إنتصار حتى نبقي على حظوظنا في التأهل قائمة .
وهل شاهدت لقاء المنتخب مع لوكسمبورغ
أجل لقد تابعت المباراة ولكن يؤسفني أن أقول بأنها كانت مباراة شبيهة بلقاء إستعراضي بما يسمى بالفرنسية (ماتش ڤالا) ولو أخذت فريق ولو أخذت فريق جمعية وهران ولعبته مع لوكسمبوغ لفزنا عليهم لأن هذا الخصم كان يبدو لي في متناول منتخبنا .
وماذا قولك في المدرب عبد الحق بن شيخة؟
يجب أن يكون واقعييمن فنحن في الجزائر ولسنا في بلد آخر ولا غرابة أن نرى كل شيء غير طبيعي فكلنا يعلم أن الإختيارات ليست حكرا على المدرب فحسب فبن شيخة معذور لأنه لا يقوم بإختيارات بمفرده مع كل إحتراماتي لهذا المدرب الشاب فقضيتنا هي قضية المعاملة ولا زم على كل شخص أن يكون في مكانه.
كلمة عن المستوى الحالي للمولودية والجمعية؟
راه يددش (ڤالها هكذا بالعامية) وهران كبيرة وهي العاصمة الثانية للجزائر ولا تملك فرقا في المستوى حقيقة أمرها يغيظني بكثير وما عندهاش الزهر لأنها بحاجة إلى رجال لينقذوها من الطفيليين الذين يتسببوا منذ 35 سنة في تحطيم نواديها ويخلقوا دوما الصراعات حتى تبقى وهران بعيدة عن ركب التطور الرياضي وعيب علينا نترك وهران في هذه الحالة
الحديث معك ذو شحون كيف تريد ختمه؟
لا يسعني إلا أن أتوجه إليكم بجزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الطيبة التي أدخلت علي البهجة وأريد من خلالكم أن أطلب من جميع الرياضيين مهما كانت طبيعتهم لاعبين أو مؤطرين أو مدربين أو رؤساء الجمعيات أن يساهموابقدر المستطاع كل واحد حسب موضعه في نصرة الرياضة الوهرانية التي تعرف الجمود من الأزل فكيف لا نحقق أي لقب وطني منذ 14 سنة تاريخ آخر تتويج لمولودية وهران بكأس الجزائر سنة 1996؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.