يعتبر المدرب بلبشير اليزيد واحد من الذين كان من بين أبرز الذين ساهموا في اطلاق صفارة البداية و تأسيس المعالم الأولى لممارسة كرة القدم النسوية على الصعيد الوطني و ليس في ولاية وهران فحسب وانما كان كان أول من درب فريق وفاق بئر الجير للسيدات تحت رئاسة علي مراح سنة 1992 ثم انتقل رفقة سيد احمد لبوخ لتأسيس فريق جوهرة كناستيل في 2001 ، حيث قال عن بداياته مع الساحرة المستديرة النسوية " في بداية التسعينات كنت مدربا مكلفا من الديجياس في جمعية متخصصة في الرياضات الجماعية النسائية على شاكلة ، كرة السلة ، اليد و الطائرة من خلال عملي تبين لي عن وجود إمكانيات فنية و رغبة عند الفتيات في لعب كرة القدم فانطلقت في تجسيد الفكرة و تحققت و لعلمكم هذه اللعبة عند السيدات الجزائريات ولدت في عز العشرية السوداء و هنا نحي المرأة الجزائرية لنجاحها في رفع ذلك التحدي الذي كان حلما و صار حقيقة". من جهته عبر المدرب السابق لوهران الوسطى عن اشمئزازه من الوضع الراهن لكرة الإناث ، بالرغم من التطور الذي عرفته ، مفيدا بأن تشييد القاعدة و تعبيد الطريق لم يكن سليما ، موضحا" أصبح لنا مكانة محترمة في الخارطة القارية ، لكن لو تهيأت الظروف جيدا ، لا وصلنا اليوم للعالمية التي تبقى مستحيلة في نظر البعض ، صحيح هناك صعوبات مادية تعاني منها جل الفرق لكن المشكل الحقيقي يكمن في التسيير و التأطير الأعرج الذي سيعيدنا للخلف كثيرا لو استمر الحال على ما هو عليه ، هذا الذي جعلني أعزف و أترك مهنة التدريب لمدة معتبرة و صرنا الآن أمام مهمة الارتقاء بالمستوى و تحسين صورة كرة القدم النسوية نظرا للتشويهات التي طالتها من طرف الدخلاء عليها الذي يتزايد عددهم من يوم لآخر". و في رد له عن ما إذا كانت ظاهرت التحرش متفشية في الكرة النسوية تحفظ المتحدث عن الموضوع و قال انها تبقى كلام أرصفة نسمع عنها من هنا و هناك و لا يمكن التخصيص ،كما انه لم يشهد مثل هذه الحوادث من خلال مسيرته المهنية في المجال ،في حين كشف بلبشير أن مهمته الأولى في فريقه جوهرة كناستيل هي العمل القاعدي مع صنفي أقل من 17 سنة و أقل من 20 سنة من أجل تكوين فريق للكبريات تنافسي على المدى المتوسطي حتى يعيد للجوهرة بريقها المفقود.