رغم أن تصريحاته كانت لافتة للانتباه لدرجة وصفت بالغريبة فقد قال عديد المحللين أن ترامب كان واضحا في تعامله مع السياسة التي يطل من خلالها على جواهر المسائل التي تشغل بال الولاياتالمتحدةالأمريكية الداخلية و الخارجية و رشحوه للفوز في الانتخابات القادمة شهر نوفمبر رغم أنه لم يحدث الاجماع حتى داخل حزبه الجمهوري ، و يقول البعض أن ترامب ذاته يكون قد قضى على الحلم الجمهوري في العودة إلى البيت الأبيض منذ عهد بوش . الملياردير الأمريكي دونالد ترامب الذي يود التزويج بين الأعمال و السياسة قال بأنه لن يكذب عاى الشعب الأمريكي باعتبار خطر الارهاب قائم من خلال تواجد المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية و مصالحها مهددة من خلال وجود المسلمين في بقاع الأرض . الخطاب الحاد الذي تبناه مرشح الحزب الجمهوري خرج عن الخطوط والمفاهيم التقليدية حول قيم المحافظة الدينية والعائلة والمرأة. فالماكينة الانتخابية اغتمدت على أسلوب الكراهية المباشر لترويج الخطاب الانتخابي. ويفاخر الرجل الثري بأن الكلفة المالية لحملته الانتخابية الناجحة تعتبر ضئيلة جداً و بالتالي يقول أن هذا واحد من أدلة نجاحه كنموذج أمريكي يجب الاقتداء به مقارنة بملايين الدولارات التي صرفها منافسوه في الحزب الجمهوري و الديمقراطي لتشويه صورته من خلال عشرات آلاف الأشرطة التلفزيونية الدعائية المدفوعة. ما يعني تفوق وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة على محطات التلفزة ووسائل الإعلام التقليدية في الترويج الانتخابي . و رغم أن الرجل تحدث عن خمس نقاط ضعف أساسية بالسياسة الخارجية الأميركية و هي : الاستخدام المفرط للموارد وعدم تحمل الحلفاء حصتهم من الأعباء واعتقاد أصدقاء أميركا بأنه لم يعد من الممكن الاعتماد على واشنطن و عدم احترام أميركا من قبل خصومها ، وأخيراً عدم وجود رؤية واضحة حول أهداف السياسة الخارجية الاميركيةفقد ردت كلنتون و أوباما بان الرجل لا يفقه شيئا في السباسة الخارجية لبلاده ببعده عن السياسة و تفرغه للمال رغم انه في حزبه الجمهوري يترشح في الانتخابات التمهيدية منذ حوالي 15 سنة و في كل مرة كان يسقط و يتفوق عليه آل بوش . وردا على سؤال حول "تناقض" تصريحاته حين قال إنه سيطرد المهاجرين غير الشرعيين ، ثم الإشارة في ما بعد إلى أنه سيبدي بعضا من المرونة ، قال ترامب إن التصريحين صدرا في سياقين مختلفين ، ورأى أن المرونة أمر ضروري لدى أي شخص مسؤول و لكن ترامب يثير الجدل بخطابه الذي يوصَف بالشعبوي اليميني المتطرف الداعي إلى معاداة المهاجرين وعلى رأسهم المسلمون و المكسيكيون الذين وعد أنصاره بمنعهم مؤقتا من دخول الولاياتالمتحدة في حال فوزه بالانتخابات.