يعتبر طريق "الكورنيش" الغربي بعين الترك والممتد على طول 25 كلم انطلاقا من مخرج مدينة وهران وصولا إلى شاطئ الأندلسيات أكثر شواطئ الجزائر استقطابا للمصطافين من أهم النقاط السوداء التي لا تزال تعكر صفوة مسؤولي قطاع النقل بوهران و حتى المصالح الأمنية باعتبار العدد الهائل والمرعب لحوادث المرور المسجلة على طول الكورنيش الذي يستقبل ملايين المصطافين كل موسم حرّ ويستوي أصحاب الدرجات النارية الكبيرة التي كثيرا ما تكون حوادثها مميتة . خطورة طريق عين الترك تبدأ من مخرج مدينة وهران باتجاه الكورنيش الغربي وبالضبط بنفق المسمكة الذي كثيرا ما يشهد تصادم عنيفا بين السيارات القادمة من عين الترك وتلك المتوجهة إليها ناهيك عن الحوادث الناتجة عن تسرع وتهوّر السائقين المتوجهين الى مدينة عين الترك والذي يحاول كل الواحد منهم دخول النفق دون احترام الأولية –الأولية لليمن - ولعل الحادث المأساوي المميت الذي لا يزال يتذكره العديد من مستعملي هذا الطريق الذي وقع منذ سنوات قليلة مضت و أدى الى وفاة صاحب محل بيع الحلويات 'آتون' بشارع العربي بن مهدي بوسط المدينة حيث كان سائقه يسير بسرعة جنونية قادمة من عين الترك قبيل موعد الإفطار بدقائق الأمر الذي جعله يفقد التحكم في مركبته ليرتطم بأساس النفق بقوة أفقده حياته وحياة مرافقه يعلم والعام والخاص أن النفق شهد في ما مضى وفاة عروس في موكب عرس الذي كتب له أن يتوقف بطريق النفق ويتحول الى مأتم لذا تسمع عند دخولك النفق منبهات السيارت المارة تعبيرا عن هذا الحادث المروع وغير بعيد عن النفق يعتبر منعرج 'مونتا' من أهم النقاط السوداء انطلاقا من 'فورلامون' على طول 500 متر تقربا حيث شهد عدة حاث مرور أكثر من 90 بالمائة منها مميتة حيث يفقد الكثير من مستعملي الطريق الذين يسيرون بسرعة فائقة تحكمهم في سياراتهم مما يجعلهم يهون مباشرة الى البحر خاصة أولئك القادمين من عين الترك في الساعات الاولى من الصباح بعد قضاء ليالي حمراء بالملاهي الليلية حيث لا يمكن أن نتحدث عن هذه الحوادث المأساوية دون أن نعرّج الى الحديث عن السياقة في حالة سكر باعتبار أن أغلب الضحايا بهذه المنطقة كانوا سكارى والعياذ بالله ولم يستطيعوا التحكم في مركباتهم التي ومن شدة الارتطام بالجدار الواقي هوت سياراتهم نحو الاسفل ، والكل يتذكر حادث سقوط سيارة التي كانت تقل شاب من ولاية بالوسط كان برفقة صديقته التي تقطن بإحدى الولايات المجاورة واللذان لقيا مصرعهما في حادث مأساوي للغاية . ورغم هذا لا يمكن الجزم بأن كل الحوادث سببها السياقة في حالة السكر قد تكون السرعة المفرطة سببا آخر أو عطب بمحرك السيارة أو حتى سهوا من السائق ذاته خاصة وأن اليقظة في مثل هذه المنعرجات الخطيرة لابد أن يتحلى بها مستعلو طريق الكورنيش الغربي كما حصل مع قائد قاعدة المرسى الكبير البحرية منذ سنوات حيث هوت سيارته الى الاسفل عندما فقد السيطرة عليها بمنعرج 'مونتا ' ليلقى مصرعه بعين المكان . وبغض النظر الى هذين المنعرجين قد تنعدم ببلدية المرسى الكبير النقاط السوداء خاصة بمدخل المدينة لكن سرعان ما يظهر الخطر جليا بمنعرجات الميناء القديم ' فييو بور ' و الصخرة العجوز هذه الأخيرة شهدت ولا تزال حوادث مميتة جلها سيارات تهوي الى الاسفل وتحصى قتلى ولعل أخطر حادث لا يزال عالقا بأذهان سكان الكورنيش هو سقوط حافلة النقل الجماعي ' كارزان' الى أسفل الصخور كانت تقلل عدد من المسافرين نجى منهم راكب فقط ناهيك عن سقط سيارة أجرى دون الحديث عن مرتادي عين الترك للسهر والذين يفضلون مغادرتها باكرا بسرعة جنونية وهم تحت تأثير الكحول والمهلوسات وبعين الترك و بوسفر والعنصر فبغض النظر عن الحوادث الجسمانية التي تسجل من حين الى آخر داخل المدينة بسب السرعة المفرطة آحيانا و عدم احترام قوانين المرور تبقى تقاطع الطرقات بمخرج عين الترك نحو الطريق السريع وبالضبط بمنطقة راس فالكون الى جانب المنعرج الخطير جدا بنفس المنطقة على بعد أمتار من محطة البنزين والذي كثيرا ما يفقد السائقون السيطرة على سياراتهم نتيجة شساعة المنعرج وانحداره. ورغم الإجراءات التي لا تزال تتخذها السلطات للحد من حوادث المرور خاصة بالمنعرجات الخطيرة المتواجدة على طول 25 كلم - وهران الأندلسيات- كتدعيم الجدران الواقية وكذا تبني المصالح الأمنية من شرطة ودرك لمخططات خاصة بحركة المرور خاصة خلال كل موسك صيف كالمخطط الأزرق ومخطط دلفين تبقى الحيطة والحذر مطلوبين في ظل تنامي ظاهرة إرهاب الطرقات .