أكّد، وزير الاتصال، حميد قرين، أمس، خلال اشرافه على افتتاح الندوة التكوينية التي نشطها الدكتور فضيل دليو، عميد كلية علوم الإعلام والاتصال، "حول أخلاقيات الإعلام : مظاهر الاختلال ووسائل الحماية"، أن الندوات التكوينية عرفت صدى كبير وسط المهنيين والمواطنين على حد سواء، مبرزا، أنها تظهر من خلال تغيّر وجهة نظرهم حول مواضيع معيّنة وغرس في أذهانهم روح الاحترافية وأخلاقيات المهنة، مبرزا، أن " التكوين المستمر يغيّر من وجهة نظر الصحفيين نحو الإيجابي". وأضاف، الوزير، أن" أغلب الصحفيين أصبحوا أكثر احترافية والفضل يعود لهذه الدورات التكوينية التي جعلت من الصحفي أكثر احترافية ومن المواطن بإمكانه الفرز بين المعلومة الصحيحة والمغلوطة". من جهته، أكّد، الدكتور فضيل دليو، أنه رغم وجود العديد من المفاهيم التي توضّح المفهوم الحقيقي لأخلاقيات المهنة إلا أنها تمثّل الإلتزامات الأدبية للاعلامي تجاه جمهوره، نفسه وزملائه وتمارس الأخلاقيات من طرف أصحاب المهنة أنفسهم"، وتترتّب عن الرقابة الأخلاقية، حسبه، عقوبات ضبطية تتدرّج من الإنذار، التوبيخ، التوقيف فالطرد من خلال مجالس ضبطية تؤسسها الدول. وعرض، المحاضر، بعض مظاهر الاختلال الأخلاقي في المجال الإعلامي، التي صنّفها في ثلاث عوامل وهي الرداءة، التضليل، والانتهاكات الأخلاقية، مبرزا، مظاهر الاختلال المعتمدة والتي صنفها في ثماني مظاهر كلغة البذاءة والعنف التي تؤدي إلى الفوضى، استغلال "سلبية" الجمهور والنجومية الإعلامية ، أما التوظيف السياسي الذي أكّد بشأنه أنّه بدلا من التثقيف السياسية تعج الساحة السياسة بالاتهامات والاتهامات المضادة بين المعارضة والموالاة باسم حريّة التعبير بالإضافة إلى التعدي وانتهاك الحياة الخاصة، ضعف الرقابة الذاتية الإشهارية والطفل والمرأة كهدفين إعلانيين. كما، عدّد، الدكتور فضيل دليو ، بعض الوسائل التي قد تجدي نفعا، حسب وجهة نظره في عملية أخلاقيات المهنة الصحافية، حتى تتقي سيف " آخر الدواء الكي"